عبد العليم العشاري وكما أن في صفحات الواقع مشائخ عملوا ضد الخير ، وضد الناس ، وضد المصلحة العامة ، وحاربوا الصدقة الجارية بكل ما لديهم من نفوذ وعلاقات ،، فإن في الجهة الأخرى كان هناك شيخ عزيز كريم ،، اختار أن يكون مع الخير ، ومع الناس ، ومع المصلحة العامة ، ولم يتردد يوماً في الوقوف إلى جانب الحق والى مساندة مساعينا في محاولتنا لتنفيذ مشروعي سقيا الماء "صدقة جارية" أما المشروعان فقد أفشلهما أعداء الخير واعلنا عن توقفنا في تلك المساعي بسبب عدم تمكننا من الحصول على تصاريح من الهيئة العامة للموارد المائية ،، لكن تبقى المواقف شاهدة ، تحفظها الذاكرة ويميزها الزمن ،، ومن بين أسمى تلك المواقف وأنبلها هو موقف الوالد العزيز عضو المجلس المحلي الشيخ/ عبد المجيد الرفاعي الذي سيبقى اسمه مقروناً بالوفاء للمصلحة العامة وخدمة الناس وحب الخير. كان أكثر الناس فرحاً بالمشروع ، قال لي ذات يوم: " جاء بك الله نعمة خير للناس في وقتها وعند حاجة الناس لها ،، هذه فرصة عظيمة لمن يقدرها ولمن يريد ان يختم حياته بموقف مشرف وبصمة خير عند الله وعند الناس"، وخلال الفترة الماضية لم يتردد لحظة في القيام بما يجب عليه ، تفهم كل المواقف وكان دائماً إلى صفنا والى جانب الخير. منذ سنوات طويلة كنت اسمع حملات تشويه ضد هذا الرَّجُل ، لكني عرفته عن قُرب وعلى مدى ثمانية أشهر خلال محاولتنا تنفيذ المشروعين ،، عرفت كم هو انسان شهم و نبيل ، ولهذا اكتب اليوم شهادة للتاريخ اقولها امام الله وامام الجميع :- بأن الشيخ عبد المجيد الرفاعي كان أحرص الناس على نجاح مساعينا ، حاول بكل الطرق والوسائل نصح المعرقلين بصدق الكلمة ،، وسعى لاستمالتهم بالكلمة الطيبة ،، في موقفين حصل امامي ، طرح جاهه أمام بعض منهم قائلًا: "الناس عاطشين ، وهذا جاهي عندكم". كان أكثر صدقاً وحرصاً ووفاءً للخير وللناس ، تحرك الى صنعاء ، وإب والى حيث يجب أن يتحرك ،، كان يحاور المعرقلين بقوله دعونا نختم حياتنا بهذه البصمة الخيرية العظيمة ،،، الناس عاطشين وهذا حلم وامل الناس منذ عشرات السنين.. أشعر اليوم بألمه لما وصل إليه الحال ،، وأقول للوالد العزيز الشيخ عبد المجيد الرفاعي ما جاء في حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام "من هم بحسنة فلم يعملها ، كتبها الله عنده حسنة كاملة" يكفيك الأجر على النوايا النبيلة وما حملته في قلبك من حب وإخلاص للخير والمصلحة العامة.