حسن الدولة ما نُقل في خطب الجمعة يومنا هذا في اكثر جوامع أمانة العاصمة من عبارات شيطنة وتخوين بحق شركاء في العملية السياسية،- المؤتمر الشعبي العام – أو العفافيش حسب خطباء الجمعة ليس سوى أسلوب غير مسؤول يزرع الأحقاد ويمزق النسيج الوطني، إن استخدام منابر الدين للتحريض والتجييش يُعد خيانة لأمانة الكلمة، ويؤدي إلى تعميق الشرخ بين أبناء الوطن الواحد. كما أن اعتقال الأستاذ غازي أحمد الأحول، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وكذلك ما صدر من حكم بحق أحمد علي عبدالله صالح، وغير ذلك من خطوات لا تخدم إلا إشعال الفتنة وزيادة الاحتقان، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى التهدئة والتعقل. ندعو عقلاء أنصار الله إلى الوقوف بمسؤولية لوقف هذه التصرفات التي تُبنى على أوهام وهواجس لا أساس لها. لماذا يُنظر إلى أي فعالية سياسية لأي حزب – كفعالية المؤتمر الشعبي العام – كتهديد؟ أليس من حق كل مكوّن أن يحتفل بذكرى تأسيسه في أجواء من الاحترام المتبادل والتنوع السياسي؟ إن الوطن يتسع للجميع، والعقل هو الطريق الأوحد لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر. فليكن صوت الحكمة هو الأعلى، ولتُصان وحدة الأرض والإنسان قبل فوات الأوان.