باعتقادي بل من المؤكد أن حالة الاحتقان السياسي التي طالت بلادنا سوف تعكس نفسها على الأوضاع العامة، وأبرزها الحالة المعيشية للناس الذين لا ذنب لهم سوى السكوت على جنون بعض القادة السياسيين في أحزاب "اللقاء المشترك" المعارض.. جنون انكشفت أهدافه الرامية إلى تدمير الوطن وتجزئته إلى دويلات ضعيفة، كما تحلم بذلك الأجندة الخارجية. المطلوب لإنقاذ الوطن من هذا الجنون بعد فشل كل محاولات العقل وصوته، لتجنيب الوطن من الهرولة إلى الكارثة.. هو الاصطفاف الوطني بصرف النظر إن كنا في الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" أو أي أحزاب سياسية معارضة.. فالوطن نقولها اليوم بصوت عالٍ في خطر.. وعلينا أن نتوحد نحن المواطنين صفاً واحداً لمواجهة هذا الخطر، الذي رسمت سيناريوهاته في الخارج وتنفذها عناصر باعت نفسها للشيطان في الداخل. الوطن اليوم أمانة في أعناق كل مواطن حر وطني غيور على وحدته ومنجزاته.. كما أن الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه ليس ملكاً لأحد ولا لأي حزب، بل هو ملكنا جميعاً وواجب علينا إنقاذه قبل فوات الأوان.