محمد علي القيرعي يا اعز من صادقت وعاشرت ورافقت في مسيرتي الكفاحية /ملهمي _ احمد سيف حاشد.. ينبغي ان تدرك انه حتى وفي احلك لحظاتنا بؤسا وظلامية.. فاننا نفاجئ في احايين عدة بروح تطل من هنا وهناك.. روحا تواقة مثلنا للخلاص والسكينة.. روحا تهتم بنا وبمعاناتنا وتنصت لانينا وزفراتنا ومواجعنا المتجددة واللامتناهية.. وهي في الغالب ارواح تائهة.. وان اتسمت رغم تيهها بقدر وافر من النبل والوقار الاخلاقي والانساني على شاكلة صديقك الذي بت اوقره حد التقديس الفعلي رغم عدم معرفتي الشخصية به من خلال تقديمك السردي لعظمته.. والذي تنطبق عليه من وجهة نظري مقولة /القائد _المعلم ( فلاديمير اليتيش لينين).. حينما اشار في احدى اطروحاته ابان مرحلة الكفاح الثوري البلشفي.. بما معناه (( ان الرجال العظماء.. هم اولئك الذين نصادفهم في اوقات الشدائد والعثرات والذين يمنحوننا من خلال نبلهم ووقارهم القدرة على الثبات والانطلاق بعزم وتصميم متجدد صوب تحقيق الظفر الثوري الحقيقي عبر الانتصار الكامل لتطلعاتنا بالعدالة والسلام والمساوة الانسانية المطلقة ،،)) مثلما ينبغي لك ان تدرك في الوقت ذاته صديقي ورفيقي الحبيب ان زفراتك وانينك المعبر في الواقع عن جراحنا الغائرة وعن وعثراتنا كأمة والمتوالبة على امتداد مراحل تاريخنا الأجتماعي والوطني.. والتي مست.. او.. اعترت صميم امننا واحلامنا وتطلعاتنا التحررية والانسانية.. هي في الواقع نتاج لدوامة الخيانات الموغلة في القبح لمشروعنا الحضاري.. من قبل متقمصي الثورات الكثر في بلادنا ،، .. فكل فشل وكل اخفاق منينا به على امتداد مراحل العملية الثورية في بلادنا.. وكل تعثر في ايجاد وتوفير حلول مباشرة وفعالة وعملية لمجمل المشاكل الحاسمة في الحياة السياسية والاجتماعية..لم يكن مبعثه العدو.. بقدر ما كان ناجما وبالدرجة الاساس عن طوابير الثوريين المزيفين الذين شكلوا على الدوام ابرز أدوات الهدم الجبارة لكافة الاسس والمبادئ الثورية التي كافحنا وضحينا طويلا في سبيل ارسائها،، ولا ادري ياصديقي وملهمي ما الذي يجعلني على يقين من اننا استقينا ونستقي دوما جراحنا ونواحنا من نواح وانين من سبقونا.. في هذا المضمار.. على غرار الرفيقة القائدة والشهيدة // روزا لوكسمبرغ / التي اريق دمها ودم رفاقها في الكفاح الثوري (عصبة سبارتاكوس) امثال المناضل _كارل ليبخنت_ قبل قرن زمني واربعة سنوات وثمانية اشهر.. على يد رفاقهم المفترضين في حكومة الاشتراكية الديمقراطية" التي كان يقودها أنذاك – مدعي الماركسية – المعتل فريدريك ايبرت الذي لعب الدور التأمري الاكبر والاقبح في تاريخ الاشتراكية وباسم الكفاح البروليتاري على الحركة الاشتراكية والعمالية الألمانية برمتها وبأسم الماركسية طبعا .. وبالشكل الذي أسهم اسهاما جوهريا وفاعلا في توفير الظروف والمناخات الايكولوجية الكافية لنشوء وتطور الفكر والقوى النازية التي هيمنت آنذاك على الساحة الوطنية الألمانية لقرابة العقدين ،، لكننا في النهاية وفي منعطفات ولحظات حرجة وغير متوقعة من مجوننا الموغل في التعاسة احيانا ما نجد بعض المتنفس الذي يمنحنا بعض النور وبعض السكينة الانية من خلال اولئك المملوئين بهجة وغبطة ووقارا يندر وجوده في عالم بات يكسوه الزيف.. والبغض.. والفجور والرذيلة باسواء واحط اشكالها ،، في الاخير تحياتي واجلالي لك ولصديقك الذي يستحق منا معشر المهمشين المبادرة بتكريمه بشكل لائق ومنصف من خلال منحه السمة الشرفية ( كمهمش مرحب به) وهي خطوة تكريمية تنم عن نقائنا العرقي الذي لا نبخل بمشاركته مع امثالك وامثاله.. استنادا الى رؤية اقراننا عندكم في الولاياتالمتحدة الأميركية..(زنوج اميركا المسلمين) المنضويين تحديدا في تنظيم امة الاسلام.. والذين يعتقدون من الناحية الفلسفية اعتقادا راسخا باننا نحن ذوي البشرة السوداء والداكنة نشكل اساس العرق البشري.. خلافا للاجناس البشرية البيضاء والتي يعد وجودها نتاج لعملية جينية وكيمائية قام بها قديما عالم اجناس اسود بغرض دمج القرود بالشامبانزي.. فجاءات النتائج معاكسة بانبثاق الجنس البشري الابيض والمنحط من خلال تلك التجربة .. الخ تحياتي وقبلاتي مجددا لكما الاثنين وتمنياتي لكليكما بامسية هانئة وسعيدة واطالت المشيئة عمرك الذي لا نزال نحتاج عطائه في خدمة قضايا السلام والعدالة والانسانية.