أعلنت كل من بريطانياوأسترالياوكندا، الأحد 21 سبتمبر/أيلول 2025 اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، فيما تستعد البرتغال لاتخاذ الخطوة ذاتها في وقت لاحق الأحد، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية البرتغالية قبل يومين. وفي أول رد فعل إسرائيلي، اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة أن هذه الدعوات "تهدد وجود إسرائيل"، داعياً إلى مواجهة الأممالمتحدة وكافة المنابر الأخرى ل"دحض الدعاية الكاذبة" ضد بلاده. وقال نتنياهو إن "المطالبة بإقامة دولة فلسطينية تمثل خطراً وجودياً على إسرائيل وتشكل مكافأة غير منطقية للإرهاب"، مضيفاً أن حكومته ستواصل المعركة لتحقيق "الحسم النهائي" عبر القضاء على حركة حماس وضمان عودة جميع الأسرى المحتجزين في غزة. وأكد أنه سيطرح أمام الأممالمتحدة "الحقيقة حول الصراع العادل الذي تخوضه إسرائيل ضد قوى الشر، ورؤيتها للسلام القائم على القوة". وفي كلمة نشرها على منصة "إكس"، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "اعترفنا اليوم بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. اليوم ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية". وأضاف ستارمر أن حكومته تعمل على إبقاء إمكانية تحقيق السلام وحل الدولتين قائمة، مشيراً إلى أنه وجّه بفرض عقوبات على شخصيات أخرى من حركة حماس خلال الأسابيع المقبلة، مع التشديد على أن الحركة "لن يكون لها أي دور في مستقبل فلسطين، لا في الحكم ولا في الأمن". وكانت تسع دول قد أعلنت رسمياً عزمها الاعتراف بدولة فلسطين قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي: فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، مالطا، أندورا، وسان مارينو، بينما فضّلت البرتغال تأجيل إعلانها حتى مساء الأحد. وبنهاية اجتماعات الجمعية العامة، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأممالمتحدة. ومع انضمام بريطانياوفرنسا، تكون فلسطين قد ضمنت دعماً من أربعة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، إذ اعترفت كل من الصين وروسيا بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.