أكد السياسي اليمني محمد المقالح أن ما يُروّج له البعض حول استهداف ثورة 26 سبتمبر للهاشميين "كذبة كبيرة"، مشيرًا إلى أن قيادة الثورة ضمّت شخصيات هاشمية بارزة شكّلت ما يقارب نصف قيادتها. وأكد المقالح على حسابه في إكس إن الهاشميين خلال العقود الماضية كانوا في مقدمة المدافعين عن الثورة والجمهورية، وتولوا أعلى المناصب في الدولة سواء قبل الوحدة أو بعدها. وتساءل المقالح عن أسباب طرح قضية الهاشميين اليوم كأقلية عرقية مضطهدة في ظل الجمهورية، معتبرًا أن ذلك يرتبط بمحاولة فرض "الولاية" والبحث عن سند سياسي وتاريخي بعد فشلها في إيجاد سند ديني. وقال إن الإصرار على فرض تمييز إيجابي بالقوة على حساب المواطنة والحقيقة والجمهورية، يؤدي في النهاية إلى عزل فئة اجتماعية كبيرة ومحترمة داخل المجتمع. وأضاف المقالح: "أنتم اليوم في قمة السلطة ولم تصلوا إليها بالكوتة أو التمييز الإيجابي، بل بتضحيات العمال والفلاحين البسطاء وكل فئات المجتمع. فلماذا التمسك بخزعبلات فارغة لم يكن لها دور في وصولكم إلى هذا المقام؟" واختتم بالقول إن الجمهورية تسعى إلى إبقاء الجميع مواطنين متساوين، بينما الولاية تصر على إبقائهم "مقيمين"، وهو ما وصفه بأنه فرق كبير ومسيء للجميع.