في لحظة مشحونة بالرمزية الوطنية، أطلق عضو المجلس السياسي الأعلى، الفريق سلطان السامعي، صرخة تحذير مدوّية، مستحضرًا صوت الشعر اليمني العميق، ومستلهمًا أبيات الشاعر الكبير مطهر الإرياني، ليؤكد أن الخطر ما زال محدقًا باليمن، وأن الطريق لا يزال طويلاً ومليئًا بالتحديات ونشر الفريق السامعي تغريدة على منصة التداول إكس أبيات للإرياني التي تقول: يا قافلة، عاد المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس يا قافلة، رُصِّي صفوف الرجال واستنفري كلَّ الفوارس قولي لهم: عاد الخطر ما يزال لا تأمنوا شرَّ الدسايس في إشارة واضحة إلى أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن الرهان على الاستقرار في ظل المؤامرات والدسايس الداخلية والخارجية هو ضرب من الوهم. وأكد السامعي أن هذه المرحلة تتطلب أعلى درجات الوعي واليقظة الوطنية، وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة، داعيًا مختلف القوى الوطنية إلى الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية التي يعيشها اليمن. وأضاف أن استحضار صوت الشعر الوطني في هذا التوقيت ليس ترفًا أدبيًا، بل نداء مقاومة ويقظة، يذكّر الجميع بأن ما تحقق ليس نهاية الطريق، وأن الخطر لا يزال يحيط بالوطن من كل الجهات. ويمكن القول إن قراءة الفريق سلطان السامعي للمشهد اليمني تنبع من وعيٍ عميقٍ بحساسية المرحلة وخطورة التحديات المحدقة. فهو لا يقرأ الوقائع بسطحية اللحظة، بل يستدعي التاريخ ويستنطق الشعر ليبعث برسائل سياسية محمّلة بالتحذير والمسؤولية. في رؤيته، الخطر لم يرحل، والمكائد لم تنتهِ، وما لم تُرصّ الصفوف وتتوحد الجهود، فإن القادم قد يكون أعقد من الحاضر. إنها دعوة واضحة لإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل أن يطرق الخطر الأبواب من جديد.