تفرض قوات الجبولي حصارًا خانقًا على عدد من التجمعات الريفية في مديرية المقاطرة، شمال غرب محافظة لحج، جنوباليمن، بالتزامن مع قصف متقطع يستهدف محيط بعض هذه التجمعات. وأفادت مصادر محلية أن أطقمًا ومدرعات تابعة لقوات الجبولي، التي تُعرف ب"قوات اللواء مشاة جبلي"، تُشدد الحصار على قرى نجد البرد والشُمي والحبيب، وحوّلت مدرسة نجد البرد إلى ثكنة عسكرية. وأكدت المصادر ل"يمنات" أن أطقمًا ومدرعات تم نشرها بالقرب من المنازل في بعض تلك القرى، ما أعاق حركة السكان المتبقين فيها، ومعظمهم من النساء وكبار السن، في حين غادر أغلب الرجال قراهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال الذي يتم بشكل عشوائي. ووسط عمليات التضييق التي يتعرض لها السكان، ما تزال اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في القضية مقيمة في عدن، وتقوم بأعمالها من هناك. وأفاد مصدر مطلع أن اللجنة لن تنزل إلى المنطقة، مرجعًا ذلك إلى أن قائد اللواء، أبو بكر الجبولي، أبلغ اللجنة أنه لن يتحمل مسؤولية حمايتها في حال نزلت إلى المنطقة، مؤكدًا ل"يمنات" أن اللجنة أبلغت رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالأمر، فوجه بأن تمارس اللجنة عملها من عدن. يأتي ذلك في وقت تحاول فيه قوات الجبولي القبض على عدد من أبناء المنطقة والزج بهم في سجونها، التي تمتلئ بالعشرات منهم دون محاكمات. وفي الوقت الذي يناشد فيه وجهاء ومشايخ مديرية المقاطرة، وآخرون من مشايخ الحجرية، اللجنةَ الرئاسية بالنزول إلى المنطقة وفك الحصار عن القرى الواقعة وسط هيجة العبد، تدفع قوات الجبولي بتعزيزات بشكل شبه يومي لنشرها في المنطقة، في وقت تتحدث فيه أنباء عن نقل عناصر من المليشيات التي أنشأها حمود المخلافي تحت مسمى "الحشد الشعبي"، خلال الأسبوع الماضي، إلى معسكر تابع لما يسمى محور طور الباحة في سائلة المقاطرة. تم نسخ الرابط