مطهر محمد احمد هناك مقولة لسيدنا علي ع تقول:"الراضي بفعل قوم كالداخل فيه"، ومن منطلق تلك المقولة ياوزير العدل نقول: اليوم ربما لم يعد الفساد مايؤلم فقط مايؤلم أكثر شيئين الاول/ وقاحة الفساد ومن يمارسونه والثاني/إدعاء الجهل بوجوده عبر إصدار تعاميم وقبلها رسائل بالهواتف تطالب بالإبلاغ عنه.. متجاهلين أن الكثير ممن ابلغوا عنه او انتقدوه كان مصيرهم السجن.. المصيبة ليست هنا فقط المصيبة أن مصدروا التعاميم رغم إدعائهم أنهم يمثلون القانون قاموا بتجسيد الفساد في الكسب والاثراء غير المشروع فقط… بينما تغافلوا عن اهم أركان الفساد وهو من يدعم الفاسد ومن يعينه بالمخالفة للقانون.. أليس الأخطر من الفاسد هو من شرعن له ومن وضع البذرة الاولى له ولفساده وكسبه غير المشروع إما بإقصاء الكفاءات وإما بالتعيين بالمحسوبيات والولاءات.. ومن اوقح الوقاحات والإستفزازات أن صدور التعميم ممن عجز عن معالجة فساد القضاء لديه.. وهو من لم يعترض على خرق وتمزيق قانون السلطة القضائية.. سواء عبر التوظيف لقضاة فاشلين رسبوا باختبارات القبول بالمعهد العالي أو من خارج السلطة القضائية نفسها بمسمى فضفاض بلا معايير (عالم) أليس ذلك من أركان الفساد بل هو الفساد بعينه.. ياوزير العدل والله أكبر جريمة أن يصدر مثل هكذا تعميم من لديكم ولاندري ماهي أبعاده.. هل هي جس نبض غباء الشارع وقبوله بالفساد!؟ أم أردتم معرفة مستوى وحجم من سيطبلون لتعميمكم!؟ أم أن التعميم لمعرفة مدى قوة الفاسدين لغرض توسيع دائرة فسادهم وهيمنتهم!؟ ووالله ياوزير العدل لو كلفتم أنفسكم عناء الذهاب الى السجون لمعرفة كم عدد المعتقلين السياسيين او من تم تسييس إعتقالهم أو ربما أنه تم بالوشاية!؟ أو كم عدد المساجين لأسباب مدنية ربما تافهة لسنوات لاتستوجب سجنهم ولمجرد عدم وجود من لايسأل عنهم!? ولانقول إلا "حسبنا الله ونعم الوكيل" فيمن انتزع الله من قلوبهم خوف الله اوالرحمة بخلقه بل إن مايصدرونه غصة تضاعف الآلام وتعدم بصيص الآمال الباقية في نفوس الناس ..