في الحي الغربي القريب من شارع الستين بأمانة العاصمة استغل عامل يعمل بالأجر اليومي العمر الصغير لطالبة في الفصل التاسع فقام بنسج علاقة عاطفية معها بعد ان تعرف عليها حين كانت تمر في القرب من سكنه الذي يسكنه مع مجموعة عمال أخرين أثناء ذهابها الى المدرسة وعودتها منها ووعدها بالزواج وأقنعها بالخروج معه حيث كانت تخبر والدتها بأنها تذهب لمطالعة الدروس وحل الواجبات مع زميلتها رانية التي تسكن في الحي الغربي من العاصمة ، وظلت علاقة العامل بالطالبة عند هذه الحدود الى أن حل عيد الفطر المبارك الماضي وسافر العمال لزيارة اسرهم في الارياف ورغم ان هذا العامل وحيد أمه وابيه وكان يسافر في كل عيد لزيارتهم في وصاب بمحافظة ذمار الأ أنه في هذا العيد لم يسافر وضرب مواعيد غرام مع الطالبة الصغيرة وبينما كانت اسرة الطالبة تتبادل الزيارات مع الاقارب كعادتها في الأعياد كانت (ش .م) تختلق الأعذار لوالدتها وتدعي أنها تذهب للاحتفال بعيد ميلاد صديقتها ويوم تقول أن زميلاتها في المدرسة أتفقن على اللقاء في منزل احداهن وهكذا بينما هي في الحقيقة قد وقعت في شباك هذا الذئب المفترس الذي وعدها بالزواج واقنعها بالذهاب معه الى المنزل الذي يسكنه وهناك أستطاع ان يقنعها بأنها زوجته واستخدم كل وسائل الأقناع معها حتى أستسلمت له وعاشرها معاشرة الأزواج واستمرت اللقاءات بعد ذلك بينهما لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث كانت المفاجأة حين أتصلت غادة زميلة (ش) في المدرسة على تلفون والدة (ش) تسأل عن (ش) فردت عليها الأم أنها قالت لها انها ذهبت للقاء زميلاتها في الفصل ولكن لا تعرف في منزل من اللقاء فتعجبت غادة لانه هي لا تعلم بهذا اللقاء فقلقت الأم من كلام غادة وطلبت منها أن تتواصل مع بعض زميلاتها ومعرفة مكان تواجد ابنتها وزميلاتها وبعد ربع ساعة جاء الرد سلبيا حيث قالت غاده انها تواصلت مع بعض زميلاتها لكنهن لا يعرفن شيئا عن لقاء كهذا وحاولت أن تطمئن الأم ان هناك بعض الزميلات لا تعرف أرقامهن وربما تكون (ش) عند واحدة منهن .. مرت الدقائق ثقيلة على الأم التي لم تدري ماذا تصنع وذهبت بها الظنون مذاهب كثيرة وحين أسدل المساء ظلامه لم تتأخر (ش) في العودة وعندما طرقت الباب تنفست الأم الصعداء ووضعت (ش) أمام امتحان عسير وأنهالت عليها بسيل من الأسئلة التي أربكتها وطلبت منها رقم هاتف صديقتها التي كانت عندها فاعتذرت لها انها لاتحفظ رقمها فطالبتها برقم أي زميلة اخرى كانت حاضرة الجلسة فكان جوابها كالسابق وهنا بدأت الأم تصرخ وتضرب ابنتها وطلبت منها أن تسير معها إلى المنزل زميلتها التي كانت عندها إن كانت صادقة فتظاهرت (ش) بالبكاء وسقطت على الأرض لكن أمها لم ترحمها وأصرت على معرفة الحقيقة لتبدأ البنت بالانهيار والاعتراف بالفاجعة المزلزلة فاتصلت الأم باخوانها وطلبت منهم الحضور ثم قاموا هم بالاتصال بالأب “م.م.” صاحب محل هواتف محمولة ولم ينتظر أخوال البنت عودة الأب وتعرفوا على منزل العامل الذي يقيم بنفس المنطقة، فاقتحموا منزله، واعتدوا عليه بالضرب بكل قسوة انتقاما لشرف ابنتهم، ووثقوا اعترافه بهواتفهم وأعترف بأنه تربطه بالفتاة علاقة عاطفية فقط وعندما أشتد الضرب عليه أعترف بجريمته وحلف لهم الايمان أنه سيتزوجها وأنه يحبها لكنهم واصلوا ضربه مما أسفر عن إصابته بجروح في كل جسده وسال الدم من فمه وأنفه ولم ينقذه من الموت الا دخول بعض الجيران والمارة الى المنزل لمعرفة اسباب الأنين والصراخ المنبعث عنه ورغم محاولات الحاضرين اقناع اقارب البنت بتسليم العامل الى الشرطة الا أنهم رفضوا ذلك وشحنوا اسلحتهم في وجه الحضور وبعد محاولات اقتعهم احد الوجهاء في الحارة انه سيبقيه عنده وسينفذ مايرضيهم ومنذ تلك الليلة بدأت تحركات اهل الحارة واقارب العامل ولم تقبل اسرة الفتاة الا بضمانة تاجر كبير بأنه سيشغل العامل عنده وعندما تكمل البنت دراستها الثانوية سيقوم هذا العامل بالزواج منها وعلى هذا تم عقد اتفاق ووقع عليها العامل كما وقع عليها التاجر كضامن.