أعتبر الكاتب الصحفي محمد عائش رئيس تحرير يومية الأولى المستقلة أن جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين جزء من مشروع تصفيات طويل بدأ بالمحامي حسن الدولة ثم بمحاولة اغتيال عبد الواحد أبو راس، ثم محاولة اغتيال محمد العماد، ثم اغتيال الشهيد جدبان، وصولا إلى جريمة اغتيال شرف الدين. و أشار عائش في منشور على صفحته في الفيس بوك أن لا علاقة للسلفيين ولا للصراع السلفي الحوثي بجريمة الاغتيال. و لفت إلى أن من يوقع بين السلفيين والحوثيين، ويجرجرهما إلى الحرب ويفتعل الحروب في أرحب وحاشد وصعدة، هو نفسه من ينكّل بالحوثيين في صنعاء. و أعتبر إنه من السخافة بمكان، ربط الاغتيال بمسألة "التوقيع" أو عدم التوقيع على "مخرجات الحوار". و اعتبر أن من اغتالوا شرف الدين، لا يخافون من الحوثيين ك"محاربين"، ويخافون منهم أكثر كقوة "سياسية" و "مدنية"، ولذلك يستهدفون رموزهم وأسماءهم "المدنية" والأكثر تمثلا وتمثيلا لقيم التمدن والعمل السياسي. و أوضح أن الرسالة الواضحة هنا تشير إلى أنه ممنوع على الحوثيين التحول إلى "السلم" أو إلى "السياسة"، معتبرة إياها رسالة سيئة ومكلفة بحق الوطن والمجتمع. مؤملا أن لا يتعامل "أنصار الله" معها ولا يستسلمون لها. و أعتبر أن خسارة اليمنيين، وليس أنصار الله، كبيرة وفادحة بغياب أحد أكبر وأنظف عقولهم القانونية، أستاذ القانون، عميد كلية الشريعة والقانون سابقا، البروفسور أحمد عبد الرحمن شرف الدين.