الأخوات - والأخوة ممثلو منظمات حقوق الإنسان وجمعيات خيرية وبرلمانيون وأكاديميون ونشطاء وإعلاميون. باسم حملة منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات وحملة المناصرة للدفاع عن ضحايا العدالة الُمهدرة، نرحب بحضور هذا الجمع الجماهيري الذي تقاطر إلى هذا المكان تلبية لدعوة المنظمة، وحملتها التضامنية والحقوقية الإنسانية المكرسة للتضامن دفاعاً عن الحق في الحياة. الأخوات والأخوة:- تابعنا جميعاً جريمة مقتل الدكتور درهم القدسي أثناء تأديته لعمله بمستشفى العلوم والتكنولوجيا في ديسمبر 2008م ، كما تابعنا كذلك جريمة قتل ارتكبت في يوليو الماضي في حقِِ ثلاثة مواطنين بسطاء من أبناء القبيطة في منطقة العسكرية بحبيل جبر محافظة لحج وهم :- (حميد سعيد علي القباطي - خالد علي عبد الله القباطي - والطفل فائز حميد سعيد القباطي) . تبِعتهُما جريمة قتل شخصٍ رابع من نفس الأسرة هو الشيخ ( عثمان محمد فتوان القباطي ) وكيل أولياء الدم أثناء اعتصامٍ سلميٍ تضامناً ضد جريمة حبيل جبر. ومنذ ارتكابِ هذه الجرائم يكون قد مضى عام على مقتل الدكتور( درهم القدسي) وما يُقارب الأربعة أشهر على مقتل أربعة من أبناء القبيطة "محافظة لحج" لكن للأسف حتى اللحظةِ لم تقبض الأجهزة الأمنية على المتهمين مُباشرة بقتل الضحايا رُغمَ معرفتها أماكنَ تواجدهم. الجماهير المعتصمة :- إن التواطؤ الرسمي تجاه هذه الجرائم، لهو دليل على الاستهتار بأقدسِ حقٍ من حقوق الإنسانِ ويبدو هذا التواطؤ من خلال الصمت عن الجناةِ وتركهم طلقاءٍ وتجاهل بشاعة الجريمة وحالة استنكار الرأي العام الواسعة ، وتنصل الدولة وأجهزتها تجاه مواطنيها. ولذلك قررت منظمتنا منظمة التغيير انطلاقاً من مسئوليتها الحقوقية ، والإنسانية إطلاق حملة مناصرة تضامنية ودفاعية مع أهالي الضحايا إعلاءً لحق الحياةِ ، وتأسيساً وتجذيراً لقيم التضامنِ ، وإعمالاً لمبادئِ حقوق الإنسانِ ودولة القانون والمواطنة المتساوية. الأخوة المواطنون:- إن منظمة التغيير تُدين استمرار النهج الرسمي المتواطئ مع الجناة المتمتعين بسياج وحماية أمنية توافرت بسبب هذا التواطؤ . لهذا كخطوة جدية ومسئولة من قبل منظمتنا الرافضة والمدينة لإهدار حق الحياة وإفلات الجناة من العقاب قررت إطلاق حملة مناصرة طويلة الأمد لن تتوقف حتى يتم إلقاء القبض على المتهمين وتقديمهم لمحاكمة علنية وعادلة. وفي هذا السياق فأننا في منظمة التغيير نعلن لكم وللرأي العام أن قضية الدكتور درهم القدسي وشهداء القبيطة وأي قضايا أخرى من هذا النوع ستكون في صدارة مهام وأجندة نضال المنظمة الحقوقي خلال الفترة القادمة ، ونؤكد أننا سنمضي في نضالنا هذا على العمل بكل وسائل الدفاع القانونية والاحتجاجية السلمية والإعلامية مُستفيدين من الآليات الوطنية والدولية الكفيلة لتأمين وحماية قضيتنا المشروعة والعادلة. وبهذا الصدد وفي سياق التأكيد والوعد بذلت المنظمة مُمثلة بقيادة حملة المناصرة جهوداً جادة خلال الفترة المنصرمة، يأتي هذا الاعتصام الحاشد ثمرة من ثمارها. وفي سياق الجهود الدفاعية القادمة نُؤكد لكم العمل على عددِ من المستويات والمسارات أبرزها التالي:- 1- تنظيم اعتصام جماهيري حاشد شهرياً لمدة ساعتين بالتنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات الحقوقية والجمعيات الخيرية وعدد من البرلمانيين والنشطاء الحقوقيين والقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية.. يُصاحب هذه الاعتصامات تغطية إعلامية مُتواصلة لوضع الرأي العام أمام تطورات القضية أولاً بأول واستمرار تغذية وتعبئة الرأي العام وتجديد الذاكرة الجماعية لصالح حشد الجهود التضامنية لصالح هذه القضية. 2- الضغط على الجهات الرسمية المسئولة للقبض على الجناة وعلى مجلس النواب للوفاء بوعده وقراره باستجواب وزير الداخلية ومن ثم سحب الثقة في حالة عدم القبض على الجناة . خصوصاً وأن البرلمان أعطى مُهلة لنائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ولوزير الداخلية مُدتها ( 48 ) ساعة وقد مضى على هذا القرار أكثر من ثلاثة أشهر . 3- تفعيل المسار القانوني للقضية بإعلاننا اليوم (( هيئة الدفاع القانونية )) المُكونة من:- - المحامي عبد الله نعمان رئيس هيئة الدفاع المحامي أحمد علي الوادعي - المحامي د/ محمد المخلافي - المحامي محمد المقطري - المحامي عبد العزيز البغدادي - المحامي شمسان عبد الله محسن - المحامي محمد علي البذيجي المحامي يحيى المحجري - المحامي علي عبد الرزاق القباطي - المحامي محمد حزام الشرجبي - المحامي د/ محمد نعمان - المحامي عبد السلام عبد الله محسن - المحامي عبد اللطيف يسلم - المحامي هائل سلام المحامي شكيب الحكيمي - المحامي عبد المجيد صلاح أما قيادة حملة المُناصرة فتتكونُ من :- 1- أحمد سيف حاشد (( رئيس الحملة )) 2- باسم الحاج (( الناطق الرسمي للحملة )) 3- أحمد الزكري (( منسق الفريق الإعلامي )) 4 -سامية الأغبري (( عضو الفريق الإعلامي )) 5- عبد السميع محمد (( عضو الفريق الإعلامي )) 6 عبد السلام قاسم ((عضو في لجنة الاتصال والتواصل )) 7- حمدي ردمان (( الفريق الفني )) 8- ردمان النماري (( السكرتارية ولجنة التواصل)) 9- عصام القدسي (( عضو الفريق الإعلامي )) الأخوات والأخوة المعتصمون :- إن قرارنا على السيرِ في هذه الخطوة الدفاعية والتضامنية انبثق من عدالة ومشروعية هذه القضية ومن دِراستنا لمستوى التفاعل الجماهيري مع عدد من قيادات الجمعيات والمؤسسات والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية والحقوقية والإعلامية الأمر الذي منحنا شعوراً بالثقة في الانتصار لهذه القضية.. وحضوركم الفاعل والصادق إلى هنا يؤكد ثقتنا هذه. الأخوات والإخوة :- أنه لشرف كبير لكم ولنا أن نجعل من هذه الوثبة ومن هذه اللحظة الحقوقية تأسيساً و ميلاداً جديد للحركة الحقوقية اليمنية - وتتمثل هذه الولادة بزخم هذا الحضور أولاً . وثانياً بانتقال الحركة الحقوقية في اهتماماتها من العمل على قضايا نخبوية إلى قضايا جماهيرية تمس كافة الشرائح والفئات البسيطة والمنسية. أما على صعيد آليات الاحتجاج فأن هذا الحضور وهذا الحشد الذي يسجله حضوركم هنا هذا تكون الحركة الحقوقية اليمنية قد اكتسبت نفسها عمقاً شعبياً وقاعدة جماهيرية تؤمن لحركة حقوق الإنسان اليمني أن تغدو مُعادلاً موضوعياً مكافئاً للجهات المصدرة لأدوات وأساليب العنف. ختاماً- نجدد مُطالبنا من السلطات : سرعه اتخاذ إجراءات فورية لإلقاء القبض على الجناة ، ونحذر إن استمرار القضايا الخطيرة وعلى رأسها جرائم القتل تُغذى دوافع الثائر والاحتراب الأهلي واللجوء لخيارات غير قانونية ترفضها المُنظمة . الإخوة المعتصمون باسم منظمة التغيير نحيي حضوركم ونحي سائر القيادات المدنية والاجتماعية والحقوقية التي كان لها شرف تحقيق هذه اللحظة التضامنية الاستثنائية بهدف إعادة الاعتبار لكرامة المواطنة وحقوق الإنسان ودولة القانون. صادر عن حملة منظمة التغيير (( لمناصرة حق الحياة المُهدرة )) التاريخ :04/11/2009