أفادت صحيفة محلية عن مصادر محلية بأن أكثر من 33 شخصاً قتلوا، وجُرح العشرات، في محافظة الجوف، جراء اشتداد المواجهات بين مسلحي الحوثي وآخرين من حزب التجمع اليمني للإصلاح وموالون له. وقالت مصادر صحيفة "الأولى" إن المواجهات دارت أمس وأمس الأول، في نقطة دار الحجر بمنطقة مجزر، التي أفادت مصادر محلية الجمعة، بأن لجنة الوساطة الرئاسية سلمتها لمقاتلي "الإصلاح" قبل انسحابها إلى العاصمة صنعاء. وقتل 3 حوثيين، وجرح 2 في كمينين منفصلين نصبهما لهم مسلحون إصلاحيون في منطقتي المتون وآل كثير بالمحافظة. ونقلت "الأولى" عن مصدر محلي مطلع، إن المعارك التي بدأت مساء الجمعة، استمرت حتى فجر أمس السبت، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، واصفاً إياها بالمعارك الأشرس منذ بدء المواجهات قبل أسبوع. وفي حين قال المصدر إن 30 على الأقل من مسلحي حزب الإصلاح قتلوا، قال إن عدد القتلى من جانب الحوثيين غير معروف تحديداً، بسبب التكتم الشديد الذي تنتهجه الجماعة إزاء قتلاها. وأضاف أن جثث القتلى من الطرفين ظلت لساعات على الطريق العام "جوار الإسفلت"، قبل أن يرفعها الحوثيون، مشيراً إلى أن عدد تلك الجثث بلغ 22 جثة وفقاً لما أفاده أحد "المسلحين الحوثيين" عبر اتصال هاتفي أثناء ما كانوا يرفعون الجثث. غير أن المسلح الحوثي لم يذكر عدد قتلاهم من بين تلك الجثث. وأفاد أن المعارك اشتدت أكثر، حين أحاط الحوثيون الموقع الذي يتمركز فيه مسلحو الإصلاح، قاطعين بينهم وبين مدد جاء يحاول فك الحصار عنهم واستعادة النقطة، ما أوقع قتلى بالعشرات بين الطرفين. وقال المصدر إن عدد القتلى في صفوف الإصلاح بلغ 30 قتيلاً، أورد أسماء 4 منهم، هم: عبدالله كعواد، جار الله هادي الصالحي، عيضة القحطني، وعلي شيبة، مؤكداً وقوع قتلى وجرح في صفوف الحوثيين، دون أن يحدد عددهم، نظراً "لرفض القادة الحوثيين التصريح بعدد قتلاهم". وأضاف أن الحوثيين سيطروا على نقطة الحجر بمنطقة مجزر، التي كانت لجنة الوساطة الرئاسية سلمتها لمقاتلين إصلاحيين بعد انسحابها منها. إلى ذلك، شهدت منطقة الغيل تصاعداً لحدة المعارك بين الطرفين، وأفاد المصدر ذاته أن الحوثيين سيطروا عليها سيطرة شبه كاملة، فيما عدا منزل "الشيخ القبلي والقيادي الإصلاحي الحسن أبكر، الذي ما زالت تدور المعارك حوله" منذ 3 أيام. وقتل مسلحان من الحوثيين وجرح آخران، كانوا على متن طقم "حوثي"، واعترضهم كمين لمسلحين إصلاحيين، في مديرية المتون بالمحافظة، صباح أمس، بينما قتل شخص ثالث، عصر اليوم نفسه، في كمين مماثل نصبه إصلاحيون لطقم حوثي، في منطقة آل كثير. وقال المصدر إن شيخ آل كثير علي عبدالله الهدي، عقب حادثة الكمين، تواصل مع قيادات ميدانية للحوثيين، وقال إن قبيلته لا تريد دخول مواجهات معهم، وأن الحوثيين وعدوه بعدم استهداف القبيلة، ووصلوا إلى تفاهم حول ذلك.