سقط عشرات القتلى الجرحى في مواجهات عنيفة دارت اليوم السبت بالقرب من مدينة عمران، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي هجمات على مواقع الحوثيين. وقالت مصادر محلية ل «الخبر» إن المواجهات تجددت في بيت بادي وشارع الأربعين غربا وكذا في نجر جنوب مدينة عمران ، في محاولة للحوثيين التقدم نحو المقر الرئيس لمعسكر اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي. وأشارت إلى أن 14 قتيلا و 41 جريحا من الجيش سقطوا في المواجهات فيما قتل ما يزيد عن مائة قتيل وعشرات الجرحى من مسلحي الحوثي إضافة إلى تناثر جثث في الشوارع والمواقع لم يتم انتشالها. وأكدت مصادر عسكرية أن المليشيات الحوثية نفذت هجمات أخرى متزامنة استهدفت جبل المحشاش ومنطقة الضبر شمال المدينة ونقطة الورك عند المدخل الشرقي. وجرى تبادل القصف المدفعي بين بعض مواقع المليشيات الحوثية مع موقع سودة عدان العسكري عند المدخل الجنوبي للمدينة. وأكد سكان محليون سقوط قذيفة بوسط المدينة أدت إلى إحداث أضرار في عمارة مكونة من عدة طوابق سكنية ومحال تجارية تابعة لأحد الأهالي ويدعى الباردة. وبحسب السكان فإنه جرى إغلاق جميع المحال التجارية، جراء دوي الإنفجارات التي تهز أرجاء المدينة وسط خوف وهلع السكان. وأوضحوا أن الحوثيين قصفوا مدينة عمران والسودة من كل الجهات ، وأن انفجارات عنيفة دوت باتجاه الكربات والدقراري في قصف هو الأعنف منذ بدء المواجهات ، بحسب السكان. وقال موقع «عمران نت» إن قوات الجيش تمكنت في موقع «سودة عدان» من إحراق طقم حوثي وتدمير رشاش 23 تابع للميليشيا في منطقة بيت عامر جنوب مدينة عمران. ومساء أمس قامت ميليشيا الحوثي بقصف المجمع الحكومي لمحافظة عمران بعدد من قذائف الهاون وسط أنباء عن تواجد محافظ محافظة عمران بداخله ، فيما تم إعطاب طقم حوثي آخر حاول التسلل الى قرب المجمع الحكومي. إلى ذلك أكدت مصادر حوثية أن مسلحي الحوثي انسحبوا من محيط مصنع اسمنت عمران حرصا على ، نافية دخول الحوثيون إلى المصنع وسيطرتهم عليه. وحذر الحوثيون القشيبي من سعية إلى استهداف المصنع وتدميره وتحميلهم المسئولية ، مؤكدين أن مسلحي الإصلاح يتخذون من داخل ومحيط المصنع ثكنة عسكرية. وأفادت المصادر بأن اشتباكات عنيفة دارت عصر اليوم في منطقة بيت الفقيه ، موضحة أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة عليها وقاموا بتفجير دار الحديث ، في بيت الفقيه وتسويته بالأرض. كما انسحب الحوثيين فجر اليوم من سودة عدان ، كون الموقع مكشوف تماما ، والقصف عليه مكثف ، فيما لايزالون محيطين بالموقع من عدة اتجاهات. وأكد مسلحو الحوثي سيطرتهم على موقع مشعس الواقع بين نجر والعمري بمديرية عيال سريح بعد مواجهات بينهم ومسلحين قبلين قالوا إنهم ينتمون للإصلاح وآخرين وعددهم 60 عنصرا قتل وجرح عدد منهم ، وتم أسر من تبقى حيا ، كما تم الإستيلاء على عتادهم من عربات وأسلحة، وإصابة واحتراق مخزن للأسلحة كان في ذات الموقع ، حسبما ذكر مسلحو الحوثي. وتدخل الطيران اليمني مجددا، صباح السبت، لقصف مواقع للمتمردين الحوثيين الذين يواجهون منذ أشهر الجيش اليمني والقبائل الموالية له في محافظة عمران الشمالية. وقتل وأصيب العشرات بجروح في الغارات التي شنها طيران الجيش ضد الحوثيين لمنعهم من دخول وسط مدينة عمران الشمالية، وفي اشتباكات مستمرة بين الطرفين كما أفادت مصادر عسكرية وشهود. وأكد شهود عيان من مدينة عمران أن سلاح الجو اليمني شن عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات لمسلحي الحوثيين عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة عمران وفي منطقة بيت شايع في الجهة الجنوبية ومنطقة الورك عند المدخل الشمالي للمدينة، لمنع تقدم مسلحي الحوثي نحو وسط المدينة. وقال شاهد عيان إن 3 غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في حي (شبيل وبيت الفقيه وبيت بادي) في الجهة الغربية وأسفرت الغارات التي استهدفت المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وتدمير معدات حربية مختلفة عليهم. وفي الغضون أعلنت وزارة الدفاع رفع الجاهزية العسكرية إلى القصوى تزامنا مع المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة عمران في أكثر من جبهة بين قوات الجيش والمليشيات الحوثية منذ مساء امس بعد اعلان تلك المليشيات رسميا رفضها لجميع الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الدفاع معها. ويأتي إعلان الوزارة بالتزامن مع الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش في عمران على المليشيات الحوثية بكسره تمردها وقتله لعشرات مسلحيها وجرحه المئات منهم في عضون يومين وبإعلان الوزارة رفع جاهزيتها دخل الطيران الحربي وللمرة الثانية في معارك ضد المليشيات الحوثية في عمران مستهدفا عددا من اوكارها وموقف زحف المئات من مسلحيها القادمين لتعزيزها في عمران لتعويض النقص الحاد. وفجر مسلحو جماعة الحوثي المسلحة مبنى دار للقرآن الكريم في منطقة بيت الفقية بمدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين فجروا ،السبت، مبنى دار القران الكريم في منطقة بيت الفقيه، وهو مبنى لتحفيظ القرآن خاص بالنساء. واعتاد المسلحون الحوثيون على تفجير منازل أو مباني يملكها خصومهم، وكذا مباني تحفيظ القران الكريم في محافظتي صعدة وعمران. كما فجر الحوثيون مقر لحزب الاصلاح في ببيت الفقيه بجانب كلية التربية بمدينة عمران. وفي محافظة الجوف أفادت مصادر قبلية وعسكرية بأن أكثر من 18 شخصا قتلوا خلال مواجهات عنيفة اندلعت صباح الجمعة في منطقة الصفراء التابعة لمديرية مجزر على الطريق الرئيس الرابط بين محافظة الجوفوصنعاء. وأكدت مصادر قبلية أن من بين القتلى عشرة حوثيين وخمسة من أفراد القبائل وثلاثة جنود ، في وقت تمكن فيه الجيش من استعادة السيطرة على نقطة تفتيش على طريق الجوف – صنعاء، وموقع عسكري كانت المليشيات الحوثية قد استولت عليه في العام 2011. وفي محافظة صنعاء قالت مصادر قبلية إن مخططا حوثيا يجري الاستعداد له لتنفيذه في ال 13 من رمضان، ويهدف إلى مهاجمة العاصمة صنعاء من عدد من المحاور. وأوضحت أن المعلومات المتداولة في أوساط مليشيات الحوثي ومناصريه تحثهم على الاستعداد ليوم ال 13 من رمضان الذي سيكون مناسبة لتصعيد العمليات ضد مواقع الجيش والسيطرة على العاصمة صنعاء، مبينة بأن هذا التصعيد الذي دشن في إطار الخطة بمحافظة عمران أمس الأول من خلال إفشال الهدنة، متوقعة أن يتطور تدريجيا ، حسبما ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية. يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت وسائل إعلامية يمنية، أن زعيم الحوثيين أبلغ لجنة الوساطة رسميا عبر القيادي في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم رفضه انسحاب ميلشياته من المواقع التي تتمركز فيها مهددا بحرب واسعة، غير أن السلطات أجابت على تلك التهديدات بمنحه مهلة 12 ساعة لمغادرة المواقع المختلف عليها.