عقد عصر امس الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، لقاء ضم عددا من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج. و نقلت يومية "الأولى" عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" ان لقاء في منزل رئيس حزب الرابطة عبد الرحمن الجفري ضم عددا من القيادات الجنوبية على رأسها القيادي عبد الرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة ورئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم والرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد. و حسب الصحيفة، اشارت المصادر الى ان اللقاء كرس لتدارس سبل تعزيز العمل الجنوبي المشترك والدفع بالقضية الجنوبية نحو الامام في ظل التطورات على الساحة الوطنية. و قالت الصحيفة أن مصادر مقربة من الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، كشفت أنه يعتزم القاء كلمة اخيرة له خلال ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي التي تتأهب قوى الحراك الجنوبي لإحيائها بفعالية شعبية في عدن وحضرموت. و طبقا لما أوردته الصحيفة، سيلقي الرئيس علي سالم البيض هذا الخطاب الذي وصفته ب"الاخير" ضمن الدراماتيكية الطويلة التي يخوضها منذ عدة اشهر في محاولة لتبرير انسحابه عن الحراك الجنوبي. و كانت صحيفة القبس الكويتية نقلت في وقت سابق عن مصادرها السياسية ان البيض موجود حاليا في النمسا بصدد الترتيب لعودته واسرته للإقامة في سلطنة عمان بعد ان قرر اعتزال العمل السياسي واغلاق مكتبه في بيروت اثر تلقيه تحذيرات بوضعه ضمن معرقلي العملية السياسية في اليمن بعد صدور قرار مجلس الامن بوضع اليمن تحت الفصل السابع. و أوضحت المصادر المقربة من البيض ان جدلا رافق هذه الانباء لدى الاوساط الشعبية بينما اعتبرته خذلانا للثورة الجنوبية ونكوصا للعهد وبين حالة من التكذيب ولاستماته في الدفاع عن التاريخ السياسي ل"الرئيس البيض" في الوقت الذي اعتبرت فيه قوى في الحراك الجنوبي ان خطاب البيض انعكس بالتراجع لزخم الحراك الجنوبي كليا كونه يأتي في سبيل تهيئة الرأي العام حتى يتقبل انسحابه عن المشهد. و حسب ما أوردته "الأولى" قالت المصادر ان خطاب البيض هو الخطاب الاخير له من خلال استغلال فترة اقامته المؤقتة في النمسا قبل الانتقال الى سلطنة عمان التي تلزمه بالإقامة على اراضيها بشرط الصمت المطبق والاعتزال النهائي عن اي نشاط سياسي.