أقر مجلس النواب في جلسة اليوم استدعاء الحكومة في موعد لم يحدده لمناقشة الأوضاع الأمنية وتجدد المواجهات في صعدة بين قوات الجيش وأنصار الحوثي. جاء ذلك إثر مطالبة نواب على رأسهم النائبين الإصلاحيين منصور الزنداني وعبد الرزاق الهجري بحضور الحكومة إلى المجلس لوضعه أمام حقبقة ما يجري في البلد لاسيما فيما يتعلق بحرب صعدة التي امتدت إلى محافظة عمران ومشارف العاصمة صنعاء. وأثارت مطالبة نائبي الإصلاح بإيضاح حقيقة مايجري في صعدة حفيظة رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني الذي اتهم إثر ذلك المعارضة عامة وحزب الإصلاح خاصة بالتواطؤ مع الحوثيين في حرب صعدة وتداعياتها التي وصلت إلى مشارف العاصمة،واصفاً موقف الإصلاحيين من أحداث صعدة بالغامض والمثير للريبة والشك. وأضاف البركاني"ان الإصلاحيين يلعبون على خطين يمين وشمال"،وقال إن عبد الرزاق الهجري قد التقى بقائد الحوثيين عبد الملك الحوثي حين كان أي الهجري ضمن لجنة رئاسية زارت صعدة وينبغي أن يطلعنا هو على ما لاقاه هناك. ورد النائب عبد الرزاق الهجري على البركاني بقوله إن" سلطان سكت دهراً ونطق كفراً" معتبراً هذه الاتهامات "ليست مستغربة على الأخ سلطان الذي يوزع الاتهامات دائماً على القوى الوطنية ولا يستطيع العيش إلا في مثل هذه الأجواء" مؤكداً أن مواقف الإصلاح أشرف من الشرف. وفيما يتعلق بنزوله إلى صعدة أوضح الهجري انه كلف للنزول من قبل الرئيس وليس من قبل المجلس الذي وصفة بالعاجز عن وضع حد لما يحدث في صعدة. وشدد الهجري على ضرورة طلب الحكومة لإطلاع المجلس على ما يجري في ربوع الوطن ومعرفة حقيقة الحرب في صعدة التي امتدت إلى مناطق خارجها ومناقشة ذلك بشفافية ومسئولية وجدية كون دماء اليمنيين ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم مقدمة على كل شيء وأكبر من كل الأحزاب وقال أنه من العيب ألا يعرف مجلس النواب حقيقة ما يدور في البلد. وتعقيبا على الهجري عبر البركاني عن "ترفعه على الرد عن كلام الهجري"،الذي قال بأنه "يفتقر إلى أدنى آداب الحوار"،وأضاف: "البرلمان ساحة للحوار وليس لقلة الأدب". من جهته انتقد النائب المستقل ناصر عرمان اتهامات البركاني مؤيداً ما ذهب إليه سابقيه بضرورة حضور الحكومة إلى المجلس لإطلاعه على ما يدور وتقديم تفسير للأوضاع القائمة، وقال رئيس المجلس اللواء يحيى الراعي أن هناك عصابة تريد التخريب في البلد وتشويه سمعة الوطن، معيباً في الوقت ذاته توجيه الاتهامات في هذا الظرف الذي تمر به البلد.