كشفت صحيفة "اليمن اليوم" عن قيام حزب الإصلاح في محافظة الجوف، شمال شرق البلاد، بنهب كامل آليات اللواء 115 مشاة ونقلها علناً إلى معسكر تدريبي خاص بالحزب. و نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته ب"المسئول" في اللجنة الأمنية العليا بمحافظة الجوف، إن قيادة فرع الإصلاح في المحافظة، وقائد اللواء (عادل القميري) استكملوا، أمس، نقل آليات اللواء المتمركز في عاصمة المحافظة إلى معسكر تدريبي خاص بالإصلاح أنشأوه العام الماضي في منطقة اللبنات بمديرية خب والشعف التي يتمركز فيها تنظيم القاعدة على الحدود السعودية. و حسب الصحيفة، بدأت عملية النهب في اليوم الرابع من سقوط صنعاء بيد الحوثيين، بصورة خفية، و أمس كان نقل الآليات إلى معسكر الإخوان (الإصلاح) في اللبنات، على مرأى ومسمع من أبناء مديرية حزم الجوف عاصمة المحافظة. و كشفت الصحيفة، عن وقوع خلافات بين قيادات قبلية موالية لحزب الإصلاح، شاركت في الحرب الأخيرة في الجوف ضد الحوثيين، حيث نصب عدد منهم، أمس، قطاعات قبلية أمام مبنى المحافظة، مطالبين قائد اللواء (القميري) بصرف كميات من الذخائر والسلاح أسوة بزملائهم. و حسب الصحيفة، فإن قيادياً قبلياً يدعى (حسن مريط) احتجز سيارة تابعة للصليب الأحمر الدولي، للضغط على قائد اللواء. و نوهت الصحيفة، إلى أن قيادة حزب الإصلاح في المحافظة طلبت، أمس، من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام استلام مبنى المجمع الحكومي، غير أن طلبها قوبل بالرفض. و طبقا لما أوردته الصحيفة، غادر المحافظ، محمد سالم بن عبود، المحافظة عقب سقوط الفرقة الأولى مدرع في صنعاء بيد الحوثيين، و يتواجد حاليا في مسقط رأسه في حريب بمحافظة مأرب. و أشارت الصحيفة، إلى أن قيادة فرع الإصلاح في الجوف، برئاسة عبدالحميد عامر وصالح الروسا، متحمسة للحرب ضد جماعة الحوثي، وترفض أية مصالحات. و كان الإصلاح اقتحم مطلع الأزمة 2011م مقر اللواء 115 مشاة ولا يزال تحت سيطرته، فيما نقلت وزارة الدفاع جميع منتسبي اللواء، دون المعدات، إلى عدن ثم إلى أبين للمشاركة في الحرب على الإرهاب، وتم تعيين محمد عبدالله شمبا قائداً له، فيما احتفظ الإصلاح بنفس المسمى للواء 115 في الجوف ونجح في الضغط على الرئيس هادي، لتعيين (عادل القميري)، وهو أحد الضباط الموالين لعلي محسن، قائداً لهذا اللواء، وتم تجنيد أكثر من ألف مسلح من الذين اقتحموا المعسكر كمنتمين لهذا اللواء.