ومؤخراً تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، إذ تواصل كوريا الشمالية تحديها للمجتمع الدولي، بعد أن أجرت تجربة صاروخية جديدة الشهر الماضي، لصاروخ قصير المدى، هو السادس منذ قامت بإجراء تجربتها النووية. وأكدت مصادر عسكرية كورية جنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى من سواحلها الشرقية، في الوقت الذي تعهدت فيه بيونغ يانغ ب"اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية"، إذا واصل مجلس الأمن الدولي "اتخاذ إجراءات استفزازية" ضدها. والأسبوع الماضي، حذر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، من أن إدارة واشنطن لن "تقبل بكوريا الشمالية كدولة نووية"، وأنها ستنظر لتمرير الدولة الشيوعية للتقنية النووية لدول أخرى أو منظمات إرهابية ك"تهديد بالغ" على الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتوعد غيتس، في كلمة أمام الاجتماع الأمني السنوي في سنغافورة، برد أمريكي سريع، حال تشكيل نظام بيونغ يانغ، تهديداً لأمريكا أو حلفائها في آسيا. وحذر غيتس بيونغ يانغ من مغبة الاستمرار في استفزاز الولاياتالمتحدة بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي فيما تبني كوريا الشمالية قدراتها لإنزال الدمار بأهداف في المنطقة أو بأمريكا". ولفت إلى أن سياسة الصبر، التي تتسم بها الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه كوريا الشمالية محدودة، ووضع نظام بيونغ يانغ أمام خياري "الاستمرار كدولة معدمة ومنبوذة دولياً، أو انتهاج سياسة جديدة".