كشف قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" عن تحالف سيتم الإعلان عنه قريبا بين حزبه الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح و جماعة الحوثي. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن عادل الشجاع، أن مشاورات تجري حاليا للتحالف مع كل القوى السياسية بما في ذلك الحوثيين، و وضع خريطة طريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت. و أكد الشجاع، أن الحوثيين باتوا جماعة سياسية معترف بها و هم شركاء في اتفاق السلم والشراكة وكل القوى السياسية وقعت على هذه الوثيقة، مشيرا إلى أن الحوثي كان طرفا من الأطراف الموقعة والمؤتمر الشعبي تحالف مع كل القوى السياسية التي تحافظ على أمن واستقرار البلد بما في ذلك الحوثيون. و ربط الشجاع هذا التحالف بوجود نية لدى الحوثيين لتعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار و أن يصبحوا جزءا من النسيج السياسي. و نفى الشجاع، أن يكون لحزبه دور في إسقاط الحوثيين للعاصمة صنعاء ومحافظات أخرى. و اتهم الشجاع، الرئيس عبدربه منصور هادي بتسهيل اسقاط صنعاء للحوثيين، و قال: كان هناك توصية لإصدار العقوبات الدولية ضد "صالح" و حاولوا أن يحملوا المؤتمر الشعبي ورئيسه مسؤولية ما حدث لصنعاء وغيرها من المحافظات. و لفت إلى أن الرئيس هادي هو من قاد الحوثيين من جبال مران في صعدة و أوصلهم إلى صنعاء وسهل انتشارهم في بقية المحافظات و نسق معهم. كما اتهم الولاياتالمتحدة برعاية هذا التنسيق، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي و المجتمع المحلي يدركان أن "هادي" و "الأميركان" هم من يتحمل المسؤولية وليس صالح والمؤتمر. و اعتبر أن "المؤتمر" استعاد قراراته بعد أن سحب صلاحيات هادي كأمين عام للحزب ونائبا أول لرئيس المؤتمر, و سحب صلاحيات النائب الثاني عبدالكريم الارياني, بعد أن كانا يتصرفان باتخاذ القرارات باسم الحزب بعيدا عن مرجعيته وهي اللجنة العامة واللجنة الدائمة. و قلل الشجاع من شأن انشقاقات الجنوبيين من المؤتمر ردا على إقالة هادي من الحزب, معتبرا ذلك مجرد شائعات إعلامية، مؤكدا أن المؤتمر تماسك في ذروة ما سماها ب"أزمة العام 2011". و قال: لا يمكن أن يحدث انشقاق في صفوف المؤتمر في الوقت الراهن خاصة حينما بدأ يمارس دوره الحزبي في إطار اللوائح والأنظمة الداخلية.
