قال ل"يمنات" مصدر مطلع إن قيادات مؤتمرية تواصل جهودها لايجاد مخرج للأزمة التي نشبت بين رئيس المؤتمر صالح و الرئيس عبد ربه منصور هادي، على خلفية إقالة الأخير من الأمانة العامة للمؤتمر. و أفاد المصدر، أن الوسطاء يحاولون اقناع قيادات جنوبية تسعى لإعلان حزب جنوبي يضم المؤتمرين في عدد من المحافظات الجنوبية، بالتوقف عن مساعيهم و لو بشكل مؤقت، حتى يتمكنوا من ايجاد حل للأزمة الحالية. و أشار المصدر أن الرئيس السابق رفض التراجع عن القرار، في حين تتمسك القيادات الجنوبية بالسعي في اتجاه اعلان المؤتمر الشعبي الجنوبي. و نوه المصدر إلى أن الوسطاء طرحوا مقترح بالدعوة لعقد مؤتمر عام للحزب، يتم من خلاله تعديل النظام الداخلي للحزب بما يتواكب مع تحويل المؤتمر إلى حزب غير مرتبط بالسلطة و انتخاب قيادة جديدة للحزب. و لفت المصدر إلى أن قيادات مؤتمرية موالية للرئيس هادي تطالب بإلغاء رئاسة الحزب، و انتخاب أمانة عامة كما هو معمول به في بقية الأحزاب، فيما تصر قيادات أخرى موالية ل"صالح" على استمرار الهيكل القيادي للحزب و تعديل بعض مواد النظام الداخلي. و توقع المصدر، استمرار الخلافات الداخلية في المؤتمر و تشظي الحزب و اقدام قيادات فيه على اشهار أحزاب جديدة. و رجح المصدر تعرض الأموال الخاصة بالحزب للتجميد، انطلاقا من أن الرئيس السابق صالح، عليه عقوبات بتجميد الأموال، و استمراره في قيادة الحزب، يعني العبث بهذه الأموال. و أشار المصدر أن هناك من يطرح أن قرار العقوبات يلزم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بتجميد أموال صالح، و هو ما يعني عدم تركه يتصرف بأموال المؤتمر و استغلالها لأنشطه خاصة به تحت مظلة الحزب.