كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف قمة خليجية استثنائية مساء اليوم. و حسب الصحيفة، تنعقد القمة وسط دعوات إلى استمرار دولة الكويت رئيسة للدورة الخليجية لعام آخر، بسبب عدم اكتمال حل الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى. و نقلت الصحيفة، عن مسؤول خليجي صفته ب"الرفيع" إن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لا ترى أهمية في انعقاد القمة في الدوحة قبل حل نهائي للأزمة معها. و أشار أن هناك رغبة في التجديد لرئاسة الكويت عاماً آخر، وتأجيل قمة قطر، حتى تتضح الصورة الكاملة لمدى التزام الدوحة التعهدات السابقة. و كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أنهى أخيراً جولة خليجية شملت السعودية والإمارات وقطر والبحرين، في محاولة لإذابة الخلافات الخليجية قبل القمة التي من المقرر عقدها في قطر الشهر المقبل، إلا أن الجهود لم تسفر عن نتيجة. و أعلنت الدوحة الأسبوع الماضي تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي كان مقرراً الأسبوع الماضي، وكذلك تأجيل اجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون (الهيئة الاستشارية للقادة)، في مؤشر واضح إلى عمق الخلافات. و سارعت الدوحة إلى تبديد أية معلومات تشير إلى إلغاء القمة المرتقبة، وذلك بالترحيب بقادة دول مجلس التعاون في قمتهم الشهر المقبل، وتأكيد أن الاجتماعات التحضيرية للقمة تأجلت ولم تلغَ. و تتهم السعودية والإمارات والبحرين، قطر بعدم التزام تعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، فأقدمت الدول الثلاث في الخامس من آذار (مارس) الماضي على سحب سفرائها من الدوحة. وأكدت في بيان مشترك أخيراً، أن هذه الخطوة جاءت لحماية أمنها واستقرارها. و بسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في ما يتعلق بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء، كما أن الدول الخليجية الثلاث تشكو من دعم الدوحة جهات معادية لدول مجلس التعاون.