وأعلن وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك مساء السبت أن أجهزته تعمل على التثبت من معلومات أفادت بوقوع معارك عنيفة الجمعة بين قائدين في طالبان مرشحين لخلافة محسود في وزيرستان الجنوبية (شمال غرب). ورجح ان يكون احد القائدين ولي الرحمن وحكيم الله قتل في المواجهات دون إضافة اي تفاصيل. وصرح مالك لتلفزيون "باكستاني تي في" الخاص "وردت معلومات عن معارك بين ولي الرحمن وحكيم الله وعن مقتل احدهما. لن اكشف عن اسمه. أحاول تاكيد" تلك المعلومات. وأفيد أن قادة حركة طالبان في باكستان تجمعوا في وزيرستان الجنوبية منذ إعلان عدة مصادر عن مقتل زعيمهم محسود لتعيين خلف له. ويعتبر حكيم الله احد مساعديه والناطق الرسمي باسم بيت الله محسود بينما يعتبر ولي الرحمن قياديا كبيرا في طالبان باكستان. من جهتها رجحت الحكومة الباكستانية مقتله مؤكدة أنها ستنتظر نتائج التحقيق لتأكيد الخبر رسميا. وكان بيت الله محسود العدو الأول للحكومة الباكستانية وقد نسبت إليه حيزا كبيرا من العمليات التي أدت الى مقتل أكثر من الفي شخص في إرجاء البلاد منذ عامين، ومنها عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في كانون الأول/ديسمبر 2007. وهز المناطق القبلية الباكستانية شمال غرب البلاد تمرد طالبان منذ إن أطاح نهاية 2001 بطالبان الافغانية تحالف عسكري دولي تقوده الولاياتالمتحدة التي ترى في تلك المناطق الخاضعة لحكم شبه ذاتي وهي مناطق جبلية يصعب مراقبتها، من أهم معاقل المتمردين وحلفائهم في تنظيم القاعدة في المنطقة. وقتل ما لا يقل عن 21 شخصا (14 مقاتلا وجنديين وشرطي وأربعة مدنيين) في شمال غرب البلاد خلال اليومين الأخيرين في عدة مواجهات في مناطق موحمند وبانو وسوات حسب مسئولين أمنيين باكستانيين. من جهة أخرى وفي ولاية بلوشستان (جنوب غرب) المضطربة أيضا قتل انفصاليون متمردون أربعة شرطيين كانوا يحتجزونهم منذ شهر على ما أفادت الشرطة المحلية. كما هددوا بقتل ستة شرطيين آخرين يحتجزونهم مع موظفي شركات خاصة إذا لم تسحب باكستان قواتها من المنطقة وتفرج عن بعض المعتقلين حسب نفس المصدر. وقد قتل المتمردون أربعة شرطيين الشهر الماضي كانوا يحتجزونهم. ولم يتسن التأكد من كل هذه الأرقام من مصادر مستقلة. اسلام اباد (ا ف ب)