طالب الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، القوى السياسية تجنب البلاد الانزلاق نحو اي صراع طائفي. و أكد أنه بات على هذه القوى أن تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة ان خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية وان العنفوان المذهبي او الطائفي ليس سواء اداة شحن خبيثة. و شدد الأمين العام على اهمية التعاطي المسؤول مع القضية الجنوبية من قبل كافة القوى السياسية وفي المقدمة النخب السياسية الجنوبية بمشاريعها المتنوعة. جاء ذلك في كلمة القاها الدكتور ياسين في افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، و التي بدأت اليوم السبت في العاصمة صنعاء.. و قال ياسين: من الملاحظ ان الاوضاع في اليمن تتحرك على الارض بطريقة لا تترك امام هذه النخب سواء ان تتفق على قواسم مشتركة في اللحظة الراهنة دون اي غطرسة او مخاتلة من قبل اي طرف بفرض خيارة على الاخرين كخيار وحيد. و أضاف: لقد ادت هذه المحاولات الى تمزيق الكتلة الثورية الجنوبية المتمثلة في الحراك السلمي الامر الذي لم تتمكن معه من صياغة مشروع سياسي برؤاه الاستراتيجية وتفاصيله التكتيكية وأدى هذا الوضع الى ضياع كثير من الفرص التي كانت بالإمكان استغلالها لتعزيز المسار لحل القضية الجنوبية حلا عادلا وفقا لاختيارات الشعب في الجنوب. و دعا الأمين العام جميع القوى الفاعلة في الجنوب الى تكوين قاسم مشترك ووضع خارطة طريق واقعية ترفض تقسيم الجنوب الى اقليمين وتوقيع وثيقة شرف بذلك مشددا على أهمية إنشاء روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد البلاد كلها دون تحقق. و دعا للحفاظ على كيان الدولة باعتبار ذلك ركنا اساسيا في توفير الشروط لحل القضية الجنوبية، محزرا من ان انهيار الدولة في حال حدوثة سيؤدي الى تقسيم وانهيار الجنوب اكثر من الشمال. و أكد ياسين على ان رفض العملية السياسية من قبل القوى السياسية الجنوبية المنخرطة في الحراك السلمي سيترك الفرصة سانحة امام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى اخرى. و دعا الأمين العام كل القوى السياسية في اليمن الى ادراك ان السير في الطريق القديم نفسه وبالمنهج المتعالي ذاته على حق الشعب في تقرير خياراته السياسية كما وردت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني سيزيد المشهد ارباكا وسيضع البلاد كلها امام استحقاقات شعبية لن تستطيع الدولة ان تواجهها بأدوات القوى التي كانت تعتمد عليها, ما سيؤدي بالنتيجة الى انهيارات اكثر خطورة يسبقها تفكك اجتماعي مدعوم بحروب محلية بنكهات طائفية وجهوية ومناطقية وغيرها.