كشف جنرال أمريكي، عن معسكرات ناشئة لتنظيم القاعدة شرق ليبيا. و قال الجنرال ديفيد رودريجيز في تصريحات صحفية: في الوقت الراهن ما يقارب من 200 ليبي، ستكون موضع مراقبة عن كثب من قبل القوات الأمريكية، لتبيان ما إذا كان وجود داعش فى ليبيا يتوسع أم لا. و سبق للدول الغربية الكبرى أن أبدت خشيتها من أن يستغل المتطرفون الإسلاميون الانفلات الأمني والسياسي الذي تشهده ليبيا من أجل التمدد في هذا البلد. و استبعد الجنرال رودريجيز القيام بأي عمل عسكري في المستقبل القريب ضد هذه المعسكرات «حديثة العهد». و أكد: "نشاط داعش في ليبيا «محدود جدًّا وحديث العهد». مشيرا إلى أن هذا النشاط بدأ شرق ليبيا، حيث يقوم بتقديم بعض الناس. و استدرك: علينا أن نستمر في متابعة ورصد الوضع بعناية كي نرى ما الذي سيحصل وما إذا كان (التنظيم) ينمو باطراد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية السوداني، سامح شكري، أن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تثير القلق، ويتطلب تعاونًا وجهدًا كبيرًا. و أشار شكري، إلى أن دول الجوار الجغرافي لليبيا اعتمدت مبادرة جماعية تعيد الاعتبار لمفهوم الدولة وتحييد الميليشيا وممارساتها التي تتنافى مع متطلبات الحياة العصرية. و نوه شكري خلال كلمته، أمام مؤتمر دول جوار ليبيا الذي ضم (وزراء خارجية مصر والسودان وتونس والجزائر وتشاد والنيجر، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي)، أن هناك قدرًا من التفاؤل بعد قيام دول الجوار الليبي في طرح الإطار السياسي لتسوية الأزمة الليبية والذي شاركت مصر في صياغته في أغسطس الماضي بالقاهرة. من جانبها، قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليًّا والتي يرأسها عبد الله الثني، في بيان أمس: إن قوات الجيش التابعة لها المتمركزة في أطراف مدينة طرابلس بدأت تتقدم نحو المدينة ل«تحريرها من المجموعات المسلحة». و كان آمر سلاح الجو الليبي، العميد صقر الجروشي، أعلن أن طائراته أغارت على مواقع تابعة لقوات عملية «فجر ليبيا» بمدينة الزاوية غرب البلاد. و في بنغازي (شرق)، أظهرت لقطات مصورة، نشرتها قناة العربية، اللواء خليفة حفتر وقيادات «الجيش الوطني الليبي» يتجولون في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة بنغازي «بعد تحريرها».