قال مسؤول في القاعدة في جزيرة العرب إن جناح التنظيم في اليمن يحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية وفاة رهينتين أميركي وجنوب أفريقي قتلا خلال محاولة انقاذ فاشلة نفذتها القوات الأميركية مضيفا أن واشنطن اختارت "بحماقة" القوة بدلا من التفاوض. وحسب صحيفة "العرب" اللندنية، قال ناصر بن علي الأنسي في تسجيل فيديو نشره موقع سايت الذي يتابع المواقع الإسلامية الخميس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومته كانا على علم "بعدالة مطالبنا وكان بامكانهم التفاوض على بعض بنودها أو اظهار حسن النية في ذلك." وتابع قوله "بالرغم من تحذيرنا له من مغبة الاقدام على أي حماقة بهذا الصدد ...لكنه اختار الحل العسكري والذي فشل سابقا وسيفشل باذن الله مجددا." وقال الانسي ان "اوباما اتخذ قرارا جعل الامور تتخذ منحى مختلفا تماما عما كنا نريده فقد كان بامكانه تجنيب الرهينة الاميركي هذا المصير الذي هو نتيجة حتمية للحل العسكري في خضم الاشتباك مع قواتهم الخاصة ثم ياتي بعد ذلك ليعلن ان قتل الرهينة تم بطريقة همجية محاولا ان يغطي على همجية تصرفاته". وتابع محذرا ان "الحكومة الاميركية لا يمكن التفاهم معها الا باسلوب واحد هو اسلوب القتل المباشر ... ما يجعل حياة الاميركيين في خطر داخل اميركا او خارجها في الجو او في البر او في البحر". وقال مسؤولون أميركيون إن الصحفي الأميركي لوك سومرز (33 عاما) والمدرس الجنوب أفريقي بيير كوركي (56 عاما) قتلا برصاص خاطفيهما خلال عملية المداهمة السبت في منطقة وادي عبدان بمحافظة الشبوة إحدى أهم معاقل القاعدة. وذكر سكان أن امرأة وطفلا في العاشرة من عمره وقياديا محليا للقاعدة كانوا بين 11 شخصا على الأقل قتلوا خلال إطلاق النار. وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أخطر فروع القاعدة في العالم. وتقصف الولاياتالمتحدة التنظيم بطائرات بدون طيار منذ سنوات وتعمل مع حكومة اليمن لمنع المقاتلين من الانتشار خارح حدود مخابئهم في جنوب وشرق اليمن. وكانت محاولة الانقاذ هي الثانية لتحرير سومرز في 10 أيام وجاءت بعد تحذير من التنظيم للولايات المتحدة بتلبية مطالبه خلال ثلاثة أيام. وفي تسجيل الفيديو أدان الأنسي سجن رجل دين مصري معروف وعالمة أعصاب باكستانية في الولاياتالمتحدة بتهم تتصل بالإرهاب ولمح إلى أنه سعى للإفراج عنهما مقابل سومرز. وأضاف أن المفاوضات كانت جارية للإفراج عن كوركي ليؤكد جانبا من رواية جماعة خيرية جنوب أفريقية كانت تشارك في المفاوضات نيابة عن أسرته. وقالت الولاياتالمتحدة إنها كانت على علم بوجود رهينة أجنبي آخر في المكان ذاته مع سومرز لكنها لم تكن تعلم بهويته أو بالمساعي السرية للإفراج عنه. ودافع أوباما عن العملية وقال السبت إن الولاياتالمتحدة "لن تدخر جهدا في استخدام كل قدراتها العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية لإعادة الأميركيين إلى بيوتهم سالمين أيا كان مكانهم."