شهدت محافظة مأرب أمس حالة من التوتر والقلق والترقب بعد يوم عصيب قضته أمس الأول كان أنذر ببدء اشتباكات بين الحوثيين والإصلاحيين إثر سيطرة الحوثي على جبل قريب من مكان يتخذه الإصلاحيون مكاناً لتجمعاتهم. ونقلت يومية " الأولى" عن مصدر محلي من مأرب إن الطريق التي تربط بين المحافظة بالعاصمة صنعاء كانت مؤمنة أمس ولميتم قطعها على الإطلاق على عكس أمس الأول، حيث قطعت لساعات بعد توتر كبير بين طرفي الأزمة هناك. وأضاف المصدر أن التوتر الذي شهدته منطقتنا السحيل ونخلا أمس الأول سببه سيطرة 5 أطقم تابعة لجماعة الحوثي على جبل مطل على منطقة السحيل يدعى " يهلا"، مشيراً إلى أن القبائل الإصلاحية المتواجدين رفضوا هذا التطور وأبدوا استعدادهم لإجبار المسلحين على الانسحاب بأطقمهم. وأشار إلى أن وساطة محلية تدخلت على الفور وأقنعت جماعة الحوثي بالانسحاب من الجبل، مؤكداً أن مساعي الوساطة تكللت بالنجاح وانسحبت الأطقم. وطبقا للصحيفة، فقد كانت معلومات قالت أمس الأول إن قوات الشرطة العسكرية قامت برفع نقاطها الأمنية المتمركزة في المناطق الواصلة بين مفرق الجوفومأرب، وعلى خطوط التماس بين الحشود التابعة لأنصار الله، والقبليين الموالين لحزب الإصلاح،على الحدود بين المحافظة والجوف، في خطوط اعتبر البعض أنها تنذر بالاندلاع مواجهات بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مصدر قبلي إن رفع النقاط العسكرية في المنطقة مؤشر خطير ينذر باندلاع مواجهات لا تحمد عقباها، منوهاً إلى الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها مأرب، وأن المصالح الحيوية للبلد المتمثلة بالنفط والكهرباء، ستتأثر لا محالة فيحال نشب اشتباكات. في السياق ذاته دعا المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب جميع الأطراف إلى نزع فتيل الصراع، مطالباً الجهات الرسمية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية إلى إعادة نشر النقاط العسكرية في المنطقة كما كانت وعدم السماح بتوسع أماكن تمركز المسلحين من أي جماعة أو الانتشار في الأماكن التي كانت تتواجد فيها النقاط العسكرية. ومنذ أشهر تشهد المناطق الحدودية بين مأربوالجوف احتشادا للآلاف من قبل أفراد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وقبليين موالين لحزب الإصلاح. ويتمركز أنصار الله، في مناطق مفرق الجوف، ومحجزة فيما يتمركز الموالون للإصلاح في مناطق رغوان، والسحيل، ونخلا.