قالت صحيفة لندنية، إن مصدر يمني وصفته ب"رفيع المستوى" كشف لها أن الأممالمتحدة وسلطنة عُمان لعبتا دورا في خروج الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي من منزله في صنعاء وانتقاله إلى عدن. و نقلت صحيفة "العرب" عن المصدر أن الجهود التي بذلت في الأسابيع القليلة الماضية مع الحوثيين، لتمكين عبد ربّه من المغادرة ليعالج خارج اليمن من مرض في القلب (الشريان التاجي) باءت بالفشل. و حسب الصحيفة، اصطدمت هذه الجهود بشروط وضعها عبد الملك الحوثي زعيم "أنصار الله" الحوثيين، الذي كان يسعى عبر السماح بمغادرة عبد ربّه منصور منزله المحاصر، إلى الحصول على مكاسب سياسية. من بينها الاعتراف بشرعيته كزعيم لليمن والمرجعية السياسية فيه. و ذكر المصدر أنّ سلطنة عمان كانت وافقت على إرسال طائرة مزودة بتجهيزات طبية وغرفة عمليات لنقل عبد ربّه من مطار صنعاء إلى مستشفى في الخارج، غير أن عبد الملك الحوثي أصرّ على أن يأتي في الطائرة مسؤول عُماني كبير للقائه في صعدة قبل السماح للرئيس المستقيل بالسفر. و طبقا لما أوردته الصحيفة، رفضت مسقط هذه الشروط. واستدعى ذلك بذل مزيد من الجهود لضمان خروج عبد ربه مع أفراد عائلته برّا إلى عدن مرورا بتعزّ. و قالت الصحيفة: لم يعرف بعد ما إذا كانت الأممالمتحدة قدّمت تنازلات معيّنة للحوثي، إلّا أن الأكيد أن ما لعب دورا مهمّا في السماح للرجل بمغادرة صنعاء، هو وضعه الصحّي الذي لم يكن يسمح بمزيد من المماطلة من جهة ورغبة الحوثي في عدم تحمّل النتائج التي يمكن أن تترتب على وفاته. وتزامنت مغادرة الرئيس هادي لصنعاء باتجاه عدن مع الذكرى الثالثة لانتخابه رئيسا في 21 فبراير 2012.