أفادت مصادر في الحراك الجنوبي أن عدداً من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج، أبرزهم علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد، وحيدر العطاس، ومحمد علي أحمد، وحسن باعوم، يتواجدون حالياً في الإمارات العربية المتحدة، لعقد "اجتماع جنوبي موسع". و نقلت يومية "الأولى" عن المصادر إن الهدف من اللقاء هو الخروج برؤية موحدة إزاء المستجدات الراهنة، وعلى وجه الخصوص في الجنوب، و"توحيد الصف الجنوبي" إزاء تلك المستجدات. و يأتي هذا الاجتماع متزامنا مع ترحيب دول الخليج بطلب الرئيس هادي، عقد حوار لكافة القوى السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض. و حسب "الأولى" لم تنف المصادر أو تؤكد علاقة الاجتماع بدعوات دول الخليج القوى السياسية اليمنية لعقد مؤتمر حوار شامل في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي؛ قالت إن "الاجتماع في أبو ظبي جنوبي جنوبي"، غير أنها لم تتحدث عن تفاصيل أوفى عن الاجتماع. و نقلت الصحيفة عن القيادي الجنوبي ناصر باقزقوز، إن "الجنوبيين يترقبون لقاء الإمارات الذي سيجمع أبرز القيادات الجنوبية، وأملهم كبير أن يخرج اللقاء بخارطة طريق تؤدي للوصول لهدف المنشود للجنوبيين". و أوضح ان "اللقاء لن يكون من أجل التنسيق أو التعاون مع هادي، بحسب ما يروج له حيدر العطاس، أو لتمرير الأجندة السعودية وجرجرة الحراك لمواجهة أنصار الله، إنما بهدف إلى إبعاد الجنوب عن صراعاتهم، وأي استباق لنتائج اللقاء أو فرضها قبل انعقاده، سيؤدي لإفشاله". و لفت إلى أن علي ناصر محمد يسعى منذ اسابيع إلى عقد هذا الاجتماع من خلال مشاورات بهذا الخصوص مع الإمارات العربية المتحدة، وأطراف جنوبية، مبيناً أنه تم توجيه دعوات إلى 9 قيادات جنوبية في الداخل والخارج لحضور الاجتماع على رأسها علي سالم البيض. و كشف باقزموز أن لدولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزاً في هذا الاجتماع والتي هدفت من وراءه إلى جمع قيادات ومكونات الحراك الجنوبي على طاولة واحدة والخروج برؤية موحدة حول توحيد الصف الجنوبي، بالتنسيق مع علي ناصر محمد الذي قال إنه تربطه علاقة متينة بالإمارات. وفيما استبعد باقزموز أي علاقة تربط اجتمعا القيادات الجنوبية بالإمارات بدعوات هادي لنقل الحوار إلى الرياض، قال إنه "حتى اللحظة لم يتم تحديد موعداً لعقد اجتمعا القيادات الجنوبية، وأن هناك تواصل مع بعض القيادات التي لم تقرر بعد مشاركتها في الاجتماع من بينهم مكون عبد الرحمن الجفري". و قال لطفي شطارة، القيادي في الحراك الجنوبي، وهو أحد الذين سيشاركون في الاجتماع، إن "التقارب الجنوبي يعتبر أكبر تحد في هذه المرحلة"، التي وصفها بالخطيرة. و تحدث شطارة على صفحته في "فيسبوك"، أنه التقى، أمس، بالرئيس علي ناصر محمد، والمهندس حيدر أبو بكر العطاس، والسفير محمد عبد الرحمن العبادي، والسفير رياض العكبري، قبيل اللقاء الجنوبي المزمع عقده في الإمارات قريباً". و كان شطارة أعلن في وقت سابق أن اجتماع القيادات الجنوبية في دولة الإمارات كان من المفترض أن يعقد الاربعاء الماضي، فيما رجحت المصادر أنه تم تأجيله لعدم حضور علي سالم البيض. و نقلت مواقع إخبارية جنوبية موالية للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، عن مصادر مقربة منه، أنه سيذهب "حتى آخر اصقاع الارض لإظهار قضية شعب الجنوب وثورته المطالبة بالاستقلال"، في إشارة غلى إمكانية حضوره اجتماع الإمارات. و أضافت المصادر، طبقاً للبيض، قوله: "إننا لن نفرط ولن نحيد عن دماء شهدائنا الأبرار، وعن هدف شعبنا الجنوبي، وسنمد أيدينا لكل من يسعى لتحقيق هدف شعبنا، ويساعد في تحقيق هذا الهدف". و تابع البيض قوله: "إننا من أول يوم نطالب الأشقاء والأصدقاء، وخاصة إخواننا بدول الخليج العربي، بتفهم قضية شعبنا الجنوبي، وأنا على استعداد لحضور أي لقاء أو اجتماع أو مؤتمر يهدف لتحقيق استقلالنا الكامل والتام". و أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "عدن الغد"، قالت إنه استمر لأكثر من شهر، أن غالبية من استطلع رأيهم لا يعتقدون أن العام 2015 سيشهد حلاً لقضية الجنوب. و ذكرت الصحيفة أن نتائج الاستطلاع الذي شمل 2480 شخصاً، أظهرت أن 58% منهم قالوا إنهم لا يعتقدون حلاً سياسياً لقضية الجنوب خلال العام الجاري، فيما 42% قالوا إنه بالإمكان حدوث ذلك.