كشف قيادي في الحراك الجنوبي، أمس، فحوى اجتماع الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، بعدد من قادة الحراك الجنوبي، الأربعاء، في عدن. وقال ل"اليمن اليوم" القيادي أحمد بامعلم -الذي كان حاضراً اللقاء- إن هادي استمع إليهم كثيراً حول وضع الشارع الجنوبي، وما الذي يريده أبناء الجنوب "أنصار الحراك" وما الذي ينبغي فعله إذا أراد التفاف الشارع الجنوبي معه. لقاء هادي، الأربعاء، اقتصر على قيادات ما تسمى ب"الهيئة الوطنية المؤقتة للتحرر والاستقلال" والتي أسسها رئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري، عقب عودته مؤخراً إلى عدن قادماً من الرياض، واستطاع أن يسحب إليها قيادات فاعلة من تياري البيض وباعوم، أبرزهم أحمد بامعلم، علي هيثم الغريب، باثواب، حسين بن شعيب، والدكتور عبده المعطري. وقال بامعلم: "شرحنا للرئيس هادي حقيقة الأوضاع وأنه لا بديل أمام شعب الجنوب سوى بناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة". من جانبه قال القيادي لطفي شطارة، المقرب من هادي، أنه كُلف بنقل رسالة لقادة الحراك في الخارج. ويتوقع أن يعقد قادة الحراك الجنوبي – تيار الفيدرالية- اليومين المقبلين، اجتماعا في الإمارات العربية المتحدة. وكان حيدر العطاس- أحد قادة التيار- الذي يترأسه الرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، قال في تصريح صحفي إن قادة في الحراك الجنوبي من فصيلي "البيض، علي ناصر" اتفقوا في اجتماع عقد، الأسبوع الماضي، في القاهرة، على نقل الاجتماع، المزمع انعقاده، من الرياض إلى أبو ظبي. ودعا العطاس، نائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، إلى حضور الاجتماع المتوقع أن ينبثق عنه إعلان قيادة موحدة للحراك الجنوبي. ولم يكشف شطارة عن مضمون رسالة هادي، لكنه قال -في منشور على صفحته بالفيسبوك- إن الرئيس كلفه بنقل رسالة لقادة الحراك المجتمعين في الإمارات "وكان الرئيس في حديثه أثناء اجتماعه بنا منفتحا". وأشار شطارة إلى أن الرئيس المستقيل "بات مستوعبا لما يدور في الجنوب من قضايا" في إشارة منه إلى مطالب "الانفصال". وتوقع شطارة أن يتغير الوضع في عدن "لا أستطيع الكشف عما دار بيننا لكني واثق أن الرجل الجنوبي الهوية وبحكم منصبه في اليمن والمسألة مسألة وقت حتى تتغير الأوضاع في عدن وتتطبع الأرض أمنيا وتدب الحياة من جديد إليها". وكثف الرئيس المستقيل، الأيام القليلة الماضية، من لقاءاته السرية والعلنية بقادة الحراك الجنوبي. وقال القيادي في الحراك، علي محمد السعدي، إن لقاء قادة الحراك بهادي كان "إيجابيا وأكدنا له تمسكنا بمبدأ استعادة الدولة (الانفصال)". قادة في الحراك مطلوبون لنجل هادي من جانبه كشف القيادي في الحراك الجنوبي، حسين زيد بن يحيى، أمس، عن قائمة بعدد من قادة الحراك الجنوبي، مطلوبين ل(جلال) نجل الرئيس المستقيل، هادي. وقال بن يحيى- في تصريح صحفي- إن مسؤولين مقربين من الرئيس المستقيل أبلغوه بأنه وآخرين مطلوبون لجلال هادي بتهمة موالاة الحوثيين. وأشار بن يحيى إلى أنه غير قادر على العودة إلى عدن -مسقط رأسه- بعد تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية. وأضاف بن يحيى، المتواجد حاليا لدى أقربائه في صنعاء، أنه أبلغ بتشكيل خلية اغتيالات في عدن تسعى لتصفية قيادات في الحراك الجنوبي "لنشاطها في رفض تواجد والده كرئيس لليمن في عدن".