قمعت قوات الأمن الخاص بتعز، تظاهرة حاشدة، أثناء وصولها إلى أمام معسكر القوات الخاصة، شرق محافظة تعز. و استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع في منع تقدم التظاهرة باتجاه بوابة المعسكر، أثناء وصول التظاهرة إلى جولة الجملة. و اطلق الجنود قنابل الغاز بكثافة إلى مقدمة التظاهرة في جولة الجملة، كما اطلقوا قنابل أخرى وسط التظاهرة بالقرب من فرزة صنعاء، في محاولة لفصل مقدمة المظاهرة عن مؤخرتها. و تسبب اطلاق قنابل الغاز و بشكل كثيف إلى سقوط عشرات المصابين بالاختناقات، خاصة في أوساط المارة وأصحاب المحلات و السكان في العمارات السكنية المجاورة للفرزة و أسفل القصر الجمهوري و جولة الجملة. و رغم كثافة اطلاق قنابل الغاز إلا أن مقدمة التظاهرة تمكنت من الوصول إلى أمام بوابة المعسكر. و اطلقت جنود كانوا أمام البوابة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، غير أن المتظاهرين افترشوا الأرض أمام البوابة، و ظلوا يرددون الهتافات الرافضة لنقل الصراع إلى محافظة تعز وتحويلها إلى ساحة حرب وبوابة لاجتياح الجنوب. و أثناء تريد المتظاهرين للهتافات، اطلق قوات الأمن من داخل المعسكر نيران أسلحة متوسطة وخفيفة في الهواء و بعضها وجهت باتجاه المتظاهرين، ما ادى إلى سقوط ثلاثة جرحى، حسب مصادر المعتصمين، وصفتهم جراحهم بالطفيفة والمتوسطة، و هو ما دفع بالمعتصمين إلى اشعال النار في اطارات سيارات مستعملة في بوابة المعسكر. و لاحقا حاولت قوات الأمن نشر عشرات الجنود أمام البوابة، و التقدم تحت غطاء ناري للسيطرة على الشارع الواقع أمام المعسكر، حيث تمكنوا من ازاحة المتظاهرين إلى أمام مصرف اليمنالبحرين. و لا يزال المئات من المتظاهرين معتصمين في جولة الجملة، و في المنطقة القريبة من بوابة المعسكر. و قال ل"يمنات" مصدر محلي مطلع، إن قيادة المعسكر اتصلت بشخصيات اجتماعية في تعز، تطالبها اقناع المتظاهرين برفع الاعتصام، مشيرا إلى أن اتصالات تجري لاحتواء الموقف. و توترت الأوضاع بين المتظاهرين وقوات الأمن الخاص، عقب وصول تعزيزات من العاصمة صنعاء، إلى معسكر الأمن الخاص، الليلة قبل الماضية، حيث يقول المعتصمين إن هذه القوة هم مسلحون حوثيون دخلوا تعز بزي الأمن الخاص. و يطالب المعتصمين بخروج القوة التي وصلت المعسكر وعدم نقل الصراع بين "هادي" و الحوثيين إلى تعز.