تشهد محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، منذ يومين. و قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن بعض مالكي المحطات، اغلقوها و قاموا بنزع الطرمبات، بعد أن ابلغوا بتضاؤل حصصهم من المشتقات النفطية من فرع شركة النفط بتعز. و حسب المصدر، فإن فرع شركة النفط خصص لكل محطة في مدينة تعز، قاطرة واحدة كحالة اسعافية، ما جعل بعض مالكي المحطات يمتنعون عن استلامها، و اغلاق المحطات، كون ذلك سيسبب لهم مشاكل مع مالكي السيارات و الدراجات النارية و مستخدمي المولدات الكهربائية التي تعمل بالبترول و الديزل. و تسببت أزمة المشتقات النفطية في قلة الحافلات المخصصة لنقل الركاب بين مختلف أجزاء مدينة تعز و ندرة الدراجات النارية. كما تسببت أزمة المشتقات النفطية بأزمة في مياه الشرب المعقمة "الكوثر" التي تباع في البقالات، بسبب انعدام مادة الديزل التي تستخدمها سيارات توزيع المياه من محطات التنقية و التعقيم إلى البقالات. و قال ل"يمنات" سكان محليون في حي حوض الأشراف، إن مياه الكوثر التي يستخدمها المواطنون في الشرب و الطهي، انعدمت اليوم السبت، من كثير من البقالات و ارتفع سعر الدبة سعة "10" لتر في بعض البقالات إلى 70 ريال. و أشار أخرون أن سعر وايت الماء، ارتفع إلى "7" الاف ريال بعد أن كان سعره بين "3 – 4" ألف ريال. و اختفت السوق السوداء التي تباع فيها المشتقات النفطية، في مختلف أرجاء المحافظة، باستثناء سوق سوداء في مدينة الراهدة، جنوب المحافظة، و الذي اقترب فيها سعر دبة البترول سعة "20" لتر من "20" ألف ريال. و قال ل"يمنات" احد سائقي الدراجات النارية، أنه قام أمس بتعبئة لتر و نصف لدراجته النارية بمبلغ "2800" ريال. و أكد ل"يمنات" سائقون في فرزة الراهدة، أن احد المسافرين، و الذي قدم مع اسرته من صنعاء، على سيارته الخاصة، اشترى "3" دبات بترول من السوق السوداء جوار الجمرك القديم ب"60" ألف ريال. و إلى جانب أزمة المشتقات النفطية، تعيش محافظة تعز أزمة في مادة القمح و الدقيق، حيث وصل سعر كيس دقيق القمح، وزن 50 كجم، إلى "10" ألف ريال. و يندر الحصول على مادة القمح في المحلات التجارية، حيث يتم البيع من القاطرات مباشرة، و تشاهد الطوابير الطويلة في الحارات، التي تصل إليها القاطرات بحراسة جنود من الأمن الخاص. و انتشرت سوق سوداء لبيع القمح في مفرق ماوية، شمال شرق تعز، يتم فيها بيع مادة القمح (حبوب) و نادرا ما يوجد قمح (الدقيق) ما يضاعف من معاناة المواطنين في الحصول على طاحونة لطحن الحبوب، نظرا لغياب مادة الديزل التي تستخدمها الطواحين و تكرر انطفاء الكهرباء التي تستخدمها طواحين المدينة.