مها بربار علمت “راي اليوم” من مصادر الوفود اليمنية التي شاركت في مؤتمر جنيف ان لقاءا مباشرا تم بين عدد محدود من الوفدين الرئيسيين، اي وفد الرياض ووفد صنعاء، (3 من المؤتمر وعضو من تيار انصار الله الحوثي). و اكد وفد الرياض وجود خلافات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح حول العديد من النقاط. و ذكرت هذه المصادر ان الرئيس هادي تعاقد مع شركة اوروبية لطباعة حوالي ثلاثة مليارات ريال يمني لكي يتم ايصالها الى داخل اليمن، حيث توجد صعوبات في السيولة، وتأخر دفع رواتب موظفين، وعملية الطبع هذه ستؤدي الى رفع معدلات التضخم في البلاد. و تحدث احد اعضاء الوفد الحوثي عن الاوضاع في صعدة، و قال ان المدينة جرى تدميرها بالكامل من جراء القصف السجادي لطيران التحالف السعودي، كما جرى الشيء نفسه لمدينة حرض الحدودية التي ازدهرت في السنوات الاخيرة، حيث دمر الطيران جميع فنادقها ومبانيها. و قال عضو من حزب المؤتمر ل”راي اليوم” ان الاتصال بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بات شبه مستحيل، حيث لا يستخدم اي هواتف ذكية او ارضية، ويتبع الرسائل الخطية او الشفهية في اتصالاته مع المسؤولين في حزبه، او قادة القوات المسلحة، تماما مثلما كان يفعل زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن، ويعود ذلك الى نجاح اجهزة الرقابة السعودية التقنية في التقاط العديد من المكالمات الهاتفية، وتحديد مكان اصحابها، والايعاز للطيران بضربها. و يتنقل الرئيس صالح بين عدة منازل وشقق داخل مدينة صنعاء، التي اكد انه لن يغادرها مطلقا، حسب ما ذكرت مصادر في وفد المؤتمر تواصلت معه قبل انطلاقها الى جنيف. و طالب السفراء الاجانب الذين حضروا مؤتمر جنيف بحتمية مغادرة الرئيس صالح لليمن كأحد الحلول للازمة، كما جرى تسريب معلومات بان هؤلاء السفراء اقترحوا وساطة عُمانية جزائرية مشتركة، ولكن السفير الجزائري الذي حضر المشاورات في جنيف، ضمن 16 سفيرا آخر الى جانب سفراء بريطانيا وامريكا وفرنسا والسعودية كان مترددا في قبول هذا الاقتراح. و من المقرر ان يتوجه غدا الاربعاء وفد يمثل التحالف “الصالحي الحوثي” الى موسكو للقاء ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط، وسيرأس الوفد الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية اليمني الاسبق. و ذكرت مصادر مقربة من الحوثيين في جنيف ان التيار الحوثي يدرس حاليا تغيير استراتيجيته في الحرب الحدودية مع السعودية التي تقوم على سياسة “اضرب واهرب”، والعودة الى استخدام صواريخ “سكود” كرد على القصف الجوي المكثف الذي دمر مناطقهم بصورة شبه كاملة في صعدة وعمران.