مرت سنتان بعد شراء الأرض ومرة أخرى ادخرت مبلغ 45 ألف ريال قيمة أرض كانت تتضاعف يوما بعد يوم و عقب شق شارع إسفلتي وصل سعر قطعة الأرض إلى أربعمائة ألف ريال مبلغ كبير فاصبحا أغنياء وبعد سنة ثالثة وصل سعر الأرض إلى 750 ألف ريال و جرى الاتفاق على أن يبيع الزوج نصف الأرض و بثمنها يقوم ببناء منزل على النصف الآخر ، وبالفعل شيد الزوج ثلاث غرف وحمام ومطبخ كلفته وقتها مائتي ألف ريال ، أخذ الزوج باقي المبلغ وأيضاً المبلغ الموفر لدى زوجته وفتح محل خياطة واشترى سيارة . بعد ستة أشهر تذكر الزوج أن زوجته لم تنجب بعد زواج دام ثمان سنوات وبضعة أشهر ، قالت له أنها ستعرض نفسها على طبيب ولكن بعد شهرين فاجأها بوصول زوجته الجديدة إلى داخل البيت الذي تسكن فيها، اعترضت لكن لا فائدة، فمن حق الزوج أن يتزوج ، والبيت باسمه والدكان والسيارة ، بعد أيام من الزواج وجدت نفسها مجرد خادمة لزوجته الجديدة ، ليس لها أحد تشتكي وتلجأ إليه ، ذهبت لعاقل الحارة قال لها الإسلام أحل للرجل أربع زوجات والبيت بيته والمال حقه عيشي معه حتى لا يطلقك فما تجدي من يؤويك . شعرت بالظلم والمرارة والقسوة وفي المساء بعد تناول العشاء أخرجت مسدساً روسياً كانت قد اشترته بخمسة آلاف ريال وصوبته تجاه زوجها وأفرغت عدة طلقات في صدره وأردته قتيلاً ، تمت إجراءات المحاكمة سريعاً فأقارب الزوج يريدون الاستيلاء على منزل ودكان وسيارة قريبهم ، الحي أبقى من الميت ، وصدر الحكم الذي قضى بإعدام الزوجة لينفذ الحكم في 1991م في ساحة السجن المركزي بصنعاء بتكتم شديد .. وهكذا يكون مقتل الزوج قد تسبب بترميل زوجته العروس وتنفيذ حكم الإعدام ضد زوجته الأخرى التي كانت بعد وفاته قد أصبحت أيضا أرملة.