اقتحمت الشرطة حافلة يحتجز فيها مسلح 15 رهينة أغلبهم سياح من هونغ كونغ في العاصمة الفلبينية مانيلا منذ صباح اليوم، وتضاربت الأنباء حول مصير الخاطف والرهائن. وأظهرت لقطات تلفزيونية فرقة من القوات الخاصة تركض صوب الحافلة وتقوم بتهشيم زجاجها، وسمع في وقت لاحق إطلاق للنيران، وظهرت جثة أحد الرهائن من أحد منافذ الحافلة. وتضاربت الأنباء حول مصير الرهائن والخاطف حيث ذكر أن ثلاثة منهم خرجوا سالمين، في حين ذكر السائق أن الخاطف رولاندو مندوزا قتل معظمهم إن لم يكن جميعهم حين بدأت الشرطة الاقتحام. وقالت الشرطة إن المسلح وهو شرطي معزول من الخدمة أطلق سراح ثمانية رهائن على دفعات آخرهم رجل مسن لم تحدد جنسيته ومواطن فلبيني وثلاث نساء وثلاثة أطفال، وذلك من أصل 25 رهينة. وطلب المسلح طعاما لرهائنه الباقين في الحافلة، وزودت الحافلة بالوقود لاستمرار عمل المكيفات. حدث كبير وعرضت لقطات تلفزيونية رسالة مكتوبة بخط اليد بحروف كبيرة ألصقها مندوزا على الباب الزجاجي للحافلة تتحدث عن "حدث كبير" عقب الساعة الثالثة بعد الظهر. في هذه الأثناء طلب شقيق مندوزا من أخيه أن يمدد المهلة التي حددها مدة 30 دقيقة أخرى. وسمع صحفيون رجل الشرطة الكبير غريغوريو مندوزا وهو يتحدث عبر الهاتف المحمول مع شقيقه. وقال قائد شرطة منطقة مترو بمانيلا ليوكاديو سانتياغو في وقت سابق إن المسلح رجل شرطة سابق عزل من الخدمة عام 2008 وإنه يطالب بتبرئة ساحته من قضايا سرقة ومخدرات وإعادته إلى الخدمة. وذكرت محطة "دي زد بي بي" الإذاعية أن 25 سائحا أجنبيا بينهم بعض الأطفال وثلاثة فلبينيين، هم سائق ومرشد سياحي ومصور فوتوغرافي، كانوا بداخل الحافلة عندما صعد إليها مندوزا مدججا بالسلاح. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه كان من المفترض أن يعود السياح إلى هونغ كونغ اليوم بعد رحلة سياحية لثلاثة أيام في الفلبين. موقف الصين من جهتها قالت الصين إنها تريد حلا سلميا لهذه الأزمة. وقال باي تيان نائب رئيس البعثة الصينية في مانيلا "نطالب باتخاذ كل التدابير لضمان سلامة مواطنينا". من جانبه عبر المدير العام للسياحة في هونغ كونغ جوزيف تونغ عن قلقه بشأن الأزمة قائلا "لم نعرف أبدا مثل هذا الحادث، نحن قلقون جدا"، لكنه أشار إلى عدم إبلاغه بدفع أي فدية مقابل إطلاق سراح المحتجزين. وقال تونغ إن عشرين سائحا أعمارهم بين أربعة أعوام و72 عاما كانوا بالحافلة إضافة إلى مرافق من هونغ كونغ ومرشد سياحي فلبيني.
