وقامت فرقة موسيقية وأخرى للرقص الشعبي بتقديم حفل فني تضمن عدداً من الأغاني والرقصات الشعبية وسط حضور كثيف من المثقفين والإعلاميين الذين صفقوا كثيراً للأداء الذي نال إعجابهم الشديد وذكرهم بأشياء كانت بدأت تدخل أرض النسيان. وقد شاركت الباحثة «أروى عبده عثمان» في أداء رقصة فلوكلورية مع عدد من المثقفين وسط ابتسامات وإعجاب الحاضرين. هذا ويستمر معرض الصور الفوتوغرافية الذي كان إحد فعاليات التظاهرة حتى نهاية الشهر الجاري. وكانت ندوة فكرية عن «المشاقر: الأنوثة المنتهكة في التراث الشعبي» أقيمت صباح الأمس، حضرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين ووقف فيها المشاركون من الأكاديميين و الباحثين أمام عدد من الأوراق حول: «صورة المرأة في الحكاية الشعبية اليمنية», و«الصورة والدلالات الرمزية في لباس المرأة اليمنية»، و«العنف ضد المرأة في الأغنية الشعبية» وغيرها من الأوراق والمداخلات التي استنطقت واقع المرأة في الذاكرة الشعبية . وناقشت أوراق الندوة النظرة الدونية والعنف الموجه ضدها في الأمثال الشعبية وأغاني المهد والزوامل والمهاجل، إضافة للقصص الشعبية. وأشار الباحثون إلى صور انتهاك الأنوثة في التراث الشعبي والقصص والأمثال والعادات والتقاليد. منتقدين صور التمييز التي تعاني منها المرأة اليمنية. وقال الباحثون إن تلك الصور تضع المرأة مجال للشك والربية وموطناً للعار وعنواناً للغواية. واستنكرت الأوراق تمكن الرجل من السيطرة على حياة المرأة والتلاعب بها، وقيام المؤسسة الزوجية على كاهلها وتحميلها الكثير من الأعباء والأحكام الخارجة. وأوضحت العديد من الأوراق أن ما يمارس ضد المرأة ليس من الإسلام في شيء، وأن ثقافة التعصب والكراهية والمغالاة بسترها بدء من ستر الجسد بسواد العباءة - والذي اعتبره الباحثين دخيل على اليمن والأزياء الشعبية اليمنية تحديدا من بداية التسعينات - وانتهاء برفع سور البيت حتى يوازي السقف، يتنافى مع أبسط القيم الإنسانية التي مثلها الإسلام، وكرسها تاريخ وحضارة اليمن.