قال ثابو مبيكي وسيط الاتحاد الإفريقي اليوم السبت إن السودان وجنوب السودان اتفقا على إنهاء خلاف بينهما بشأن اموال النفط وسيناقشان استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر السودان. وعلق جنوب السودان الذي لا يملك منافذ بحرية إنتاج النفط في يناير كانون الثاني بعد إخفاقه في الاتفاق مع السودان بشأن المبلغ الذي يتعين ان يدفعه لتصدير نفطه عبر خطوط الأنابيب الشمالية. والنفط هو شريان الحياة لاقتصاد البلدين. وأصبحت الدولتان على شفا حرب كاملة في ابريل نيسان بعد تصاعد قتال حدودي في أسوأ أعمال عنف منذ استقلال جنوب السودان في يوليو تموز من العام الماضي بموجب اتفاقية في عام 2005 انهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين مع الخرطوم. ولم تتفق الدولتان عند الانفصال على ترسيم الحدود والمبلغ الذي يتعين على جنوب السودان دفعه لتصديره نفطه عبر الشمال. وقال مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق "انه اتفاق بشأن كل الأمور.المسائل المعلقة كانت رسوم النقل والمعالجة والعبور." ولم يذكر تفاصيل ولم يصدر تعليق فوري من جانب السودان وجنوب السودان اللذين يتفاوضان لانهاء العداء في الاتحاد الإفريقي بأديس ابابا. وكانت هذه الأنباء مفاجئة بعد ان اتهم باجان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان الخرطوم بالمطالبة برسوم عبور باهظة جدا. وقطع وفدا البلدين قبل ساعات المحادثات دون التوصل لاتفاق شامل بعد انتهاء موعد نهائي حدده مجلس الامن الدولي. ولم يعرف كيف ستنجح اتفاقية بشأن النفط في الوقت الذي يقول فيه السودان انه لن يتفق على اموال النفط قبل تسوية قضايا امنية حدودية وهي اكبر عقبة بين البلدين الجارين. وحسن كلا الجانبين عرضه بشأن اموال النفط خلال الايام القليلة الماضية. وقال جنوب السودان في الاسبوع الماضي انه مستعد لدفع 9.10 دولار و7.26 دولار للبرميل الواحد لتصدير النفط عبر خطين للانابيب يمران عبر السودان الى جانب حزمة حجمها 3.2 مليار دولار للتعويض عن خسارة معظم احتياطيات النفط للجنوب. وعرض سابقا 2.6 مليار دولار. وصرح مسؤولون بان السودان نفسه خفض طلبه بدفع 15 دولارا للبرميل لكل خط بعد ان كان يطالب بدفع 32 دولارا. وكان السودان حتى الأسبوع الماضي يصر على دفع 36 دولارا للبرميل. وقال مبيكي عن الصفقة"ما سيتبقى (الان).. هو مناقشة الخطوات المتعلقة بالموعد الذي يتعين مطالبة شركات النفط فيه بالاستعداد لاستئناف الإنتاج والتصدير." وأكد اموم ايضا دعوات يوم السبت لهيئة تحكيم لحل خلاف بشأن وضع حدودهما المشتركة. واتهم ايضا الخرطوم بالاحتفاظ بقوة شرطة في منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها على الرغم من طلبات الأممالمتحدة لانسحاب الجانبين بشكل كامل. وقال مبيكي ان المحادثات بشأن الحدود المشتركة بين البلدين لم يتم الانتهاء منها بعد في حين رغم انه من المقرر ان يناقش الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ابيي الشهر المقبل. وقال "قمنا بابلاغهم(الاتحاد الإفريقي) انه يوجد اتفاق بين الطرفين على ان مسألة الوضع النهائي لابيي ستناقش خلال اجتماع القمة المقبل للرئيسين" البشير وكير. وأضاف ان الاتحاد الإفريقي طلب من الطرفين حل الخلافات المتبقية بحلول 22 سبتمبر ايلول. وحثت يوم الجمعة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الطرفين على التوصل اولا لاتفاق بشأن النفط وإنهاء العداء.