استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، أمس، في غارتين جويتين شنتهما مقاتلات حربية »إسرائيلية« على شمال قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية . وقصفت طائرة حربية »إسرائيلية« مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد المقاوم في ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية ياسر الترابين . وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الترابين استشهد على الفور من جراء إصابته بصاروخ، بينما أصيب آخر بجروح متوسطة . واستشهد الناشط في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة »حماس« عبد الرحمن درويش أبو جلالة، واستشهد مواطن آخر متأثراً بجروحه، وأصيب 3 آخرون بجروح خطرة، في غارة جوية استهدفت مخيم جباليا، شمال القطاع . ونعت »كتائب القسام« أبو جلالة بوصفه أحد قادتها الميدانيين، مؤكدة أنه استشهد خلال تصديه لتوغل قوات الاحتلال شمال القطاع . وكانت قوة »إسرائيلية« اجتاحت أطراف بلدة بيت حانون وشرعت بعمليات جرف واسعة للأراضي الزراعية وسط إطلاق نار كثيف . وأطلق مقاومون قذائف هاون باتجاه القوة . وقالت الإذاعة »الإسرائيلية«، إن سبع قذائف صاروخية أطلقها نشطاء فلسطينيون من غزة سقطت على أرض خلاء في منطقة مستوطنات (النقب الغربي) وفي محيط مدينة عسقلان الساحلية . وتعهدت »كتائب القسام« بالرد على العدوان، مؤكدة أن »هذا العدوان لن يمر من دون حساب، وأن »الإسرائيليين« سيدفعون ثمن ذلك« . وقال بيان عسكري ل »كتائب القسام« إن الاحتلال يواصل »إجرامه وغطرسته بحق أرضنا وشعبنا، ولايفتأ يسفك الدماء ويبادر بالعدوان، رغبة منه في تفجير الأوضاع وتصدير أزماته الداخلية، فيُمعن في التوغل والقصف والعدوان على البشر والحجر والشجر« . ودانت حكومة »حماس«، على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو، التصعيد »الإسرائيلي« . واعتبر النونو »هذا التصعيد بأنه ينم عن العقلية »الإسرائيلية« الإجرامية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وصموده وثباته على أرضه، وهو محاولة من حكومة بنيامين نتنياهو للهروب إلى الأمام من أزماته الداخلية« . وقالت وزارة الزراعة في غزة إن البحرية »الإسرائيلية« اختطفت أربعة صيادين من بحر مدينة غزة أثناء ممارستهم مهنتهم ومصدر رزقهم الوحيد، حيث تم اقتيادهم ومركبهم إلى منطقة مجهولة . والصيادون هم رامز عزات بكر، وخميس صبحي بكر، وبيان صبحي بكر، وعمر محمد بكر، مشيرة إلى أنه تم مصادرة المركب الخاص بهم . وحملت وزارة الزراعة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصيادين، داعية المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، وفي مقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل للإفراج عن الصيادين ومعداتهم، مشددة على ضرورة الضغط باتجاه زيادة المساحة المسموح بها للصيد . وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر فلسطينية و»إسرائيلية« أن سيارة عمومية فلسطينية أحرقت ليل الأحد/ الاثنين في منطقة الظاهرية جنوب الخليل على أيدي مستوطنين كتبوا على الجدران شعارات »تدفيع الثمن« باللغة العبرية . ونقلت »فرانس برس« عن الناطقة باسم شرطة الاحتلال إن »مجهولين قاموا بإضرام النار وإحراق مركبة أجرة فلسطينية . ترك الفاعلون شعارات تدفيع الثمن باللغة العبرية . وقال والد صاحب السيارة أحمد أبو سندس من قرية أبو العسجا قرب الظاهرية جنوب الخليل، »استيقظنا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل على صوت حركة فوجدنا سيارة ابني مشتعلة« . وأضاف »شاهدنا مستوطنين يهربون من المكان بسيارة تحمل لوحة تسجيل »إسرائيلية« صفراء« . وتابع »إنه عمل إجرامي وترويعي للمواطنين الآمنين في بيوتهم« . وقال رئيس الوزراء »الإسرائيلي« بنيامين نتنياهو لمبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير، أمس، إن »إسرائيل« لن تسمح لأحد بأن يسلح نفسه ويطلق الصواريخ عليها من دون عقاب . وقال في بيان أصدره مكتبه: »قمنا بمهاجمتهم (الفلسطينيين) من قبل ومن بعد، ونعتزم منعهم من تسليح أنفسهم، هذه هي سياستنا، لن ندعهم وشأنهم، وهم يعلمون ما نقوم به« .