نددت الجامعة العربية بالأحداث الشرسة التي يواجهها مسلمو ميانمار، وطالبت بتدخل دولي لمعالجة هذه الأزمة في إطار احترام حقوق الإنسان، في وقت حذرت حكومة ميانمار من ان اعمال العنف الدامية بين البوذيين والمسلمين في غرب البلاد يمكن ان تتحول إلى "اعمال ارهابية مسلحة"، تزامناً مع إعلان بريطانيا تقديمها مساعدات لمسلمي الروهينغيا . وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي إن »الجامعة تدين بشدة الأحداث الواقعة حاليا في دولة ميانمار، وأن الهجمة الواقعة على مجموعة من سكان هذه الدولة لا ذنب لهم إلا كونهم مسلمين، وهذا أمر مرفوض تماما«، وتابع: إن »الجامعة العربية صرحت بكل وضوح قبل ذلك من خلال بياناتها السابقة بأنها تدين ما يتعرض له هؤلاء الأبرياء من عنف وتصفية جسدية وإبادة، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي المعنية بهذا الملف والتي تتعامل معه، وأضاف »إننا نؤيد كل الخطوات التي تتخذها منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة هذه الأزمة« . وأشارت حكومة ميانمار في بيان إلى مصادرة 180 قطعة سلاح ناري يدوية الصنع والقبض على العديد من الاشخاص المتهمين بصنعها، واعلنت أن »بعض المنظمات المحلية والدولية متورطة في اعمال العنف« اضافة الى »تنظيمات سياسية«، من دون ان توضح المجموعات التي تتحدث عنها، لكنها توعدت بالتحرك بحزم ضد الذين »حرضوا« على العنف . من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غريننغ أن بلادها ستمنح ما قيمته مليونا جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى ضحايا العنف الطائفي في ميانمار، وقالت إن بريطانيا ستساعد في تأمين امدادات المياه في حالات الطوارئ والصرف الصحي والرعاية الصحية لأكثر من 58 ألف شخص تضرروا من اندلاع العنف في ميانمار .