أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أمس، أن بلاده ستستضيف الاجتماع الخامس لمجموعة "أصدقاء اليمن" على المستوى الوزاري في 7 مارس/آذار المقبل . وقال "إن 35 دولة ومنظمة ستشارك بالاجتماع، وستحرص على رؤية الدعم المالي البالغ 9 .7 مليار دولار الذي تعهد تقديمه المجتمع الدولي العام الماضي يتحول إلى عمل وتقدم حقيقي بعملية الانتقال السياسي في اليمن، عقب نجاح اجتماعها في سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك، حين تعهد المجتمع الدولي بتقديم نحو 5 .1 مليار دولار لدعم مستقبل اليمن" . وأضاف هيغ أن اليمن "يقف على مفترق طرق، ويعمل الرئيس هادي جاهداً لاقامة مؤتمر الحوار الوطني الشامل والإعداد للانتخابات المقررة عام ،2014 لكن التقدم لا يزال بطيئاً" . من جهته، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتهما التي قطعتها خلال اجتماع نيويورك لدعم اليمن اقتصاديا كضرورة لاستكمال الانتقال السياسي . وقال خلال كلمته أمام جلسات اليوم الثاني للقمة الاقتصادية العربية المنعقدة بالرياض إن "الدول العربية لديها من أسباب التكامل والتوحد أكثر من أسباب الفرقة والتشرذم، ويتعين العمل بشكل جماعي لمواجهة التحديات العالمية" . وقدرت وكالات الأممالمتحدة احتياجات اليمن من المساعدة الإنسانية ب716 مليون دولار في ،2013 بزيادة 12% عن السنة السابقة، بعد إعادة تقييم حاجات السكان . وقال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوشا) في اليمن تروند ينسن "نأمل في جمع كامل هذا المبلغ حتى نتمكن من تلبية الحاجات وإنقاذ حياة الناس" . وأضاف "ثمة حاجة ملحة وحياة الناس في خطر" . وأثارت سابقة الانعقاد المرتقب لاجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي في العاصمة اليمنية صنعاء أجواء من الارتياح في الأوساط الشعبية عقب أسابيع عاصفة من تصاعد المخاوف من جراء تجدد المظاهر المسلحة في العديد من المدن الرئيسة، والتصعيد الطارئ لتداعيات الأزمة الناشبة بين طرفي الائتلاف الحكومي، حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك .