تجددت اشتباكات متقطعة، أمس، في وسط القاهرة بين عناصر الأمن والمتظاهرين، استخدمت خلالها الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة بينما ردت عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومطاردة المحتجين بالهراوات، في وقت هيمنت عمليات "السحل والتعذيب" على المشهد المصري . وبعد عملية التعذيب التي أدت إلى وفاة عضو التيار الشعبي محمد الجندي، وتراجع المواطن المسحول قبل أيام أمام القصر الرئاسي حمادة صابر، أمام النيابة العامة عن أقواله، وتأكيده أن عناصر الشرطة هم من قام بسحله وتجريده من ملابسه، ما ينذر بتوجيه إدانة مباشرة لوزارة الداخلية، قدم وزير الثقافة د . محمد صابر عرب استقالته الى الرئاسة احتجاجاً على ممارسات أجهزة الشرطة . وحمل "التيار الشعبي المصري" المعارض الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم المسؤولية السياسية والجنائية عمن قتلوا "غدراً" خلال التظاهرات المتواصلة، وتعهد بملاحقتهما قضائياً لمسؤوليتهما سياسياً وجنائياً . وأعلنت أحزاب سياسية رفضها استكمال المشاركة في الحوار الوطني، بسبب عدم تبني المؤسسة الرئاسية لأي خطوات إيجابية لإنهاء الأزمة الناشبة حاليا في البلاد، فيما أكدت الرئاسة أنها تتابع استعداداتها لجولة الحوار المقبلة، عبر التواصل مع مختلف القوى الوطنية لتوسيع دائرة المشاركة، وجددت تقديرها لوثيقة الأزهر وما تضمنته من قيم ومبادئ، وتتطلع إلى التزام جميع القوى الوطنية بها وتفعيل بنودها .