أستشهد، أمس، الأسير الفلسطيني عرفات جرادات (30 عاماً)، تحت التحقيق في سجون الاحتلال، وحمّل الفلسطينيون حكومة الكيان المسؤولية الكاملة عن وفاته، وطالبت السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير عرفات، في وقت ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى أحد عشر أسيراً بعد انضمام سبعة أسرى جدد . وواصلت الضفة الفلسطينية اشتعالها في وجه الاحتلال، حيث شهدت مناطق متفرقة مواجهات سقط فيها عدد من الجرحى . ففي نابلس، أصيب سبعة فلسطينيين بجروح برصاص جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين هاجموا قرية قصرة جنوب شرقي نابلس، بعد وقت قليل من تخريب حقول تعود لمواطنيها . وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح وصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة خلال مواجهات اندلعت في قرية عابود شمال مدينة رام الله . وفي الخليل اعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال على عدد من المزارعين الفلسطينيين أثناء توجههم لفلاحة أرضهم في منطقة سوسيا جنوبالمدينة . وقال فؤاد الشمسطي أحد أصحاب الأرض إنهم فوجئوا عند توجههم إلى أرضهم ككل يوم سبت بتواجد مجموعة من المستوطنين تقوم برعاية الأغنام في أراضيهم المزروعة باللوزيات، وعندما حاولوا دخول الأرض اعتدى عليهم المستوطنون بالضرب وأطلقوا الكلاب صوبهم ما أثار الرعب لدى الأطفال والنساء وأخذوا بالصراخ، ولم تتدخل قوات الاحتلال التي حضرت إلى المكان إلا عندما شرع الأهالي بالدفاع عن انفسهم وإلقاء الحجارة . استشهاد أسير فلسطيني وأعداد المضربين في تزايد أعلنت السلطة الفلسطينية، مساء أمس، استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاته وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات استشهاده، في وقت ارتفع عد الأسرى المضربين عن الطعام إلى أحد عشر أسيراً بعد انضمام سبعة أسرى جدد . وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وفاة الأسير عرفات جردات (30 عاماً)، الموقوف في سجن مجدو، وحمل "إسرائيل" مسؤولية استشهاده . وقال إن "الشاب عرفات جرادات معتقل منذ أيام، وتم قتله أثناء التحقيق معه، مطالباً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سبب وفاته" . وقال الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة، طاهر النونو، إن "جرادات توفي بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال" . وطالب بمحاكمة "إسرائيل" على هذه الجريمة . وأعلن الأسرى، أن اليوم الأحد سيكون يوم إضراب شامل عن الطعام في كل السجون، احتجاجاً على وفاة جردات . وأكد قراقع أن "إسرائيل" "بلا أخلاق تتصرف كعصابة وبفساد قانوني وإنساني منقطع النظير" . وقال رداً على إمعان حكومة "إسرائيل" بتقديم الأسير سامر العيساوي إلى محكمة عسكرية تحت حجة مخالفة شروط الإفراج عنه "إن ذلك سابقة قضائية لم تحدث في أي زمن حتى في زمن العصور الوسطى" . ووصف الأسير الفلسطيني عوض الصعيدي (35 عاماً) المعزول بجانب زنزانة الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام في سجن بئر السبع "إيلا" أن هذه الأيام الأكثر صعوبة عليه وعلى الأسير الشراونة . وأضاف لمحامي نادي الأسير يوسف متيا أثناء زيارته أنه لا ينام طوال الليل من شدة خوفه على الأسير الشراونة ويحاول بكل الطرق التأكد أن أيمن ما زال بخير وحياً بالطرق على جدران زنزانته خصوصاً بعد التدهور الخطر الذي طرأ عليه عقب نقله إلى جلسة المحكمة الأخيرة . ويفتح استشهاد الأسير جرادات من جنين شمال الضفة، الباب واسعاً لتصعيد الاحتجاجات والتحركات الشعبية الفلسطينية دعماً للأسرى في سجون الاحتلال، في وشهدت سجون الاحتلال حالة من التوتر الشديد في ظل رفض "إسرائيل" الإفراج عن عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، والذين تجاوز بعضهم المئتي يوم وهم سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان، وانضم إليهم سبعة أسرى جدد وذكر نادي الأسير أن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام ارتفع إلى 11 مع انضمام سبعة معتقلين إلى أربعة آخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة . وأفاد أن أغلبية المضربين عن الطعام الجدد انضموا للإضراب تضامناً مع الأربعة السابقين، في حين أن اثنين شرعا في الإضراب احتجاجاً على اعتقالهما الإداري . وقدم نادي الأسير قائمة بأسماء المضربين الجدد، وهم "أيمن صقر وأيمن دار أيوب وسفيان ربيع وحازم الطويل وفادي وشحة ويونس الحروب ومني قعدان" . وقالت أماني سراحنة انه لم يعرف بعد تاريخ بدء كل منهم إضرابه عن الطعام .