قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم أمس الاحد في زيارة للجنود الالمان المرافقين لصواريخ باتريوت التي نشرها حلف شمال الاطلسي قرب الحدود التركية السورية ان الصين وروسيا تدركان الآن على نحو متزايد ان الرئيس السوري بشار الاسد ينبغي ان يرحل. وأضافت ميركل في مستهل زيارة تستغرق يومين لتركيا ان الصواريخ التي نشرها حلف الاطلسي بطلب من تركيا عضو الحلف رسالة تفيد بأن الحلف لن يسمح لسوريا بتوريط تركيا في صراعها الداخلي. وقالت للجنود المتمركزين قرب الحدود لتشغيل بطاريات الصواريخ "في ضوء الاحداث المروعة يزيد الانطباع أن الصين وروسيا تدركان ان السيد الاسد لم يعد له مستقبل وأن أوان رحيله قد آن ولابد من حكومة ديمقراطية." وعرقلت الصين وروسيا بصفتهما من الاعضاء الدائمين المتمتعين بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي محاولات الغرب لممارسة ضغوط على الاسد من خلال المجلس لوضع حد للعنف الذي أودى يحياة 70 الف شخص في سوريا. وقالت ميركل ان الصراعات من نوع الصراع السوري تحتاج في نهاية المطاف الى حل سياسي. وعبرت من جديد عن شكوكها بشأن تسليح المعارضة السورية مشيرة الى ان بعض الاسلحة التي قدمت الى القوى المعارضة للقذافي في ليبيا لمساعدة انتفاضتها سقطت في أيدي من لا يراد لها ان تصل إليهم وانتهى بها الامر ان استخدمت في القتال في مالي. وتجري ميركل يوم الاثنين محادثات في انقرة مع رئيس الوزراء طيب اردوغان والرئيس عبد الله جول بشأن سوريا ومساعي تركيا للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي والمقاتلين الاكراد والعلاقات التجارية. وكانت قد صرحت قبل مغادرة المانيا بأنها تفضل اجراء محادثات جديدة لاحياء مسعى الانضمام التركي لكنها شددت على ان هذه المحادثات يجب ان تكون مفتوحة واضافت انها لا تزال متشككة بشأن السماح لتركيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة بيلد أم سونتاج يوم الاحد عن ان 60 في المئة من الالمان يعارضون انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي.