حذر ت دراسة استرالية من مخاطر أيدلوجية لأنشطة حملة الدعوة الإسلامية التي يقودها عدد من الاندنوسيين المقيمين في استراليا ممن تلقوا دراستهم الدينية في بلدان كاليمن وباكستان !! حيث كشفت دراسة أجراها معهد لوي ، وهو هيئة بحثية مستقلة ، ومقره سيدني ؛ بمشاركة باحثين متخصصين من جامعتي سيدني وغرب استراليا.؛ عن احتمالات تعريض أشخاص داخل المجتمع الأسترالي لثقافة التطرف المنقولة عبر بعض الطلاب الأندنوسيون الذين تلقوا دراستهم في باكستان واليمن ويشاركون بفاعلية في الحملة الإعلامية الدعوية Mypeace التي يعمل منظموها عبر موقع الكتروني واللوحات الإرشادية والأنشطة الدعوية على نشر الوعي العام الإيجابي بمبادئ وعقائد وقيم الإسلام الحنيف في أوساط المجتمع الإسترالي. وتعلل الدراسة مخاوفها تلك بالنظر إلى أن التدفق المستمر للطلاب الأندنوسيين نحو هذه المناطق يجعلهم عرضة للإحتكاك والتلاقح الفكري مع المتطرفين هناك. ويقول الباحثون الى ان الابتعاث للدراسات الإسلامية في الخارج تقليد سائد في اندنوسيا منذ زمن بعيد إلا أن اليمن وليس باكستان اصبحت الوجهة المفضلة للطلاب الأنونوسيين خلال العشر السنوات الماضية مما اسهم في إعادة الصلات التاريخية الوثيقة مع اليمن في هذا المجال باعتبار أن اليمنيين الأوائل هم أول من نشر الإسلام في أندنوسيا التي أصبحت اليوم اكبر البلدان الإسلامية وتفيد التقارير الى أن عدد الطلاب الذين يتوجهون للدراسات الإسلامية خارج اندنوسيا ضل ثابتا خلال السنوات العشر الماضية مشيرة إلى أن مابين 1500 إلى 2000 طالب وطالبة من الأندونيسيين يدرسون في اليمن مقابل 300 طالب وطالبة في باكستان خلال هذه الفترة . وعلى الرغم مما سبق إلا أن الدراسة تخلص بعد ذلك إلا أن الارتفاع النسبي لأعداد الطلاب الدارسين في اليمن لايعد مؤشرا سلبيا بذاته في ضل مناهج الإعتدال والوسطية الراسخة في مقررات الدراسة الجامعية والفقهية هذا بالإضافة الى تدابير الحماية المقررة لمواجهة أخطار الغلو والتطرف والإرهاب التي تسهم في الحد من مخاوف واحتمالات الخطر الذي قد يتعرض له الطالب هناك .