قال مدير المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس، إن تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب وبالتحديد في اليمن، يمثل أخطر فروع التنظيم المتطرف على الإطلاق، حيث يتجه التهديد الإرهابى إلى خارج جنوب آسيا. وقال المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في اول حديث له امام الكونجرس امس الأول، إنه على رغم تعرض القاعدة لضغوط غير مسبوقة، فإن فرعها في اليمن "بات واحدا من أخطر الكيانات الجهادية الإقليمية في العالم". وأشار إلى أن تنظيم القاعدة فى اليمن كان وراء عدد من المؤامرات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية، مثل محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية لدى اقترابها من ديترويت عام 2009 ومؤامرة الطرود المفخخة عام 2010. وأكد بتريوس أن الاضطرابات السياسية التى تشهدها اليمن خلال هذه الفترة ساعدت بشكل كبير تنظيم القاعدة على توسيع نفوذه وكسب ولاء بعض القبائل المحلية ، لكنه أشار إلى أن التعاون الاستخبارى مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب حقق فى الشهور الأخيرة الماضية نتائج هامة لكبح القاعدة ومنعها من اتخاذ البلاد ملاذا آمنا لها. ولفت القائد الأمريكى للعمليات العسكرية المركزية بالمنطقة سابقا، إلى أنه على الرغم من أن العناصر المتطرفة باليمن تتبع تنظيم القاعدة، إلا أنهم يحتفظون بهيكل قيادة ومصادر وأجندة عمليات مستقبلة بتوجيه من رجل الدين الأمريكى المتشدد أنور العولقى.