في سابقة خطيرة في تاريخ البلاد والمعارضة اليمنية والتعددية السياسية والنهج الديمقراطي ، أقدمت الفرقة الأولى التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر أمس على الاعتداء على مكتب للخدمات الإعلامية ، وعدد من مراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العربية والعالمية بصنعاء . وقد استنكر نائب وزير الإعلام الأستاذ عبده الجندي بشدة هذا الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام من قبل جنود الفرقة الأولى المنشقة ، داعياً قوات الفرقة المنتشرة بين مخيمات أحزاب المشترك إلى التزام ثكناتهم والتزام الحيادية وعدم التدخل في الشئون الحزبية والسياسية ، مستغرباً إقحام الفرقة نفسها في ملاحقة الصحفيين. واعتبر الجندي اعتداء جنود الفرقة بالرصاص الحي والمباشر على تجمع لعدد من مراسلي وكالات الأنباء والصحفيين والمصورين جريمة مكتملة الأركان تتنافى مع مبادئ التعددية السياسية وحقوق الإنسان والحريات الصحافية. وفي تعليقه على الحادثة قال الجندي: اقتحام مكتب لمراسلي قنوات فضائية أسلوب همجي لا يرتقى إلى مستوى احترام الحريات الصحافية، معتبراً في تصريح خاص ل"المؤتمرنت" الاعتداء محاولة لإرهاب المراسلين ومندوبي القنوات الفضائية عن قول الحقيقة ومحاولة لإجبار القنوات الفضائية على أن تكون نسخه طبق الأصل من قناة سهيل والجزيرة. وأضاف الجندي: رغم أن القنوات الفضائية في معظمها هي منحازة للمعارضة إلا أننا فعلاً نعتبر هذا الانحياز يأتي في إطار حرية الراي ولانستخدم حقنا في سحب ترخيصات المراسلين وإغلاق مكاتب القنوات ، منوهاً إلى أن حرية الصحافة ليست ما نحب أن يكون ولكنها أيضاً ما نحب ومالا نحب. كما انتقد نائب وزير الإعلام بيان إدانة نقابة الصحفيين للحادثة وقال إن لغته ليست بحجم ومستوى الجريمة التي مورست على إخواننا الصحفيين والمراسلين الذين يعملون بموافقة الدولة، متهما نقابة الصحفيين بأنها تكيل بمكيالين في بياناتها.