لا يزال سكان العاصمة صنعاء يترقبون جهود الوساطة الرامية لإنهاء المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمجاميع المسلحة لأولاد الأحمر ، في ظل حالة من القلق والتوتر التي يغذيها تجدد إطلاق النار بشكل متقطع بين الجانبين ، وتضارب الأنباء عن توصل لجنة الوساطة إلى حل ينهي المواجهات المسلحة بينهما في حي الحصبة ، مع استمرار رفض أولاد الأحمر تسليم الدولة المؤسسات الحكومية المتواجدة في محيط المنطقة التي يتمركزون فيها ، والتي اقتحموها خلال الأيام الماضية ، وإصرارهم على تسليمها للجنة الوساطة مع الالتزام بعدم استخدامها من قبل الحكومة في مزاولة الأعمال الوظيفية الروتينية التي كانت تقوم بها هذه المؤسسات قبل اقتحامها. وفي هذا الإطار نفى مسئول حكومي اليوم في حديث ل "العربية" توَصّل الحكومة لاتفاق مع أولاد الأحمر ومجاميعهم المسلحة حتى الآن . ويأتي هذا التصريح بعد تردد معلومات في وقت سابق عن توصل لجنة الوساطة إلى اتفاق بين الجانب الحكومي وأولاد الأحمر ، يقضي بإنهاء كل مظاهر التوتر وانسحاب الطرفين من كل المنشآت والمؤسسات الحكومية، وتسليمِها إلى لجنة الوساطة، وإنهاء المظاهر المسلحة ، وإعادةِ الحياة إلى طبيعتها في حي الحصَبة شمال العاصمة اليمنية. وكانت الحصبة ومحيطها مسرحا لمواجهات عنيفة بين المجاميع المسلحة لأولاد الأحمر والقوات الحكومية خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الطرفين ومن المدنيين القاطنين في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء ، وأثارت التوتر والقلق ودفعت بكثير من السكان إلى النزوح نحو الأرياف.