أيدت أعلى محكمة بالاتحاد الاوروبي يوم أمس قرارا يرفع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من قائمة الاتحاد للمنظمات الارهابية وهو حكم قد يؤثر على مصير الاف من اعضاء المنظمة الذين تقطعت بهم السبل في العراق. وكانت فرنسا قد استأنفت قرارا لمحكمة أدنى درجة بالاتحاد الاوروبي أمرت برفع مجاهدي خلق من قائمة الاتحاد للمنظمات الارهابية لكن محكمة العدل الاوروبية رفضت الاستئناف. وأيدت المحكمة قرارا أصدرته الدائرة الاولى بمحكمة العدل الاوروبية في 2008 وجاء فيه أن الاتحاد الاوروبي لم يطلع المنظمة على الادلة التي شكلت أساسا لقرار الابقاء عليها في قائمة المنظمات الارهابية. وقالت "يجب من حيث المبدأ أن يسبق تبني مثل هذا القرار اخطار بأدلة الاتهام والسماح للشخص او الكيان المعني بفرصة للدفاع عن نفسه." وقال مسؤولون فرنسيون انهم يشعرون بأسف لحكم المحكمة واوضحوا ان بعضا من أوثق حلفاء باريس ما زالوا يضعون منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة المنظمات الارهابية. وشنت مجاهدي خلق التي تعارض حكم رجال الدين في ايران تمردا عنيفا ضد الشاه في السبعينات واستهدفت مصالح أمريكية لكنها تقول الان انها تنبذ العنف وتؤيد العلمانية والديمقراطية. وما زالت الولاياتالمتحدة تضع مجاهدي خلق في قائمتها للمنظمات الارهابية. وأسقط الاتحاد الاوروبي المنظمة من قائمته للمنظمات الارهابية في 2009 بعد قرار المحكمة في 2008. وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان القرار مبني على الدعوى القضائية وليس نتيجة للتوصل الى أن المنظمة نفسها لم تعد جماعة ارهابية. ووضع المنظمة قضية هامة في الوقت الحالي حيث يمكن أن يؤثر على مصير ثلاثة الاف ناشط محصورين في معسكر بالعراق بعد ان كانوا ضيوفا على الرئيس السابق صدام حسين وحصلوا على حماية من القوات الامريكية بعد الاطاحة به. وتقول الحكومة العراقية التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران انها ستغلق المعسكر بنهاية هذا العام. ويقول سكان المعسكر انهم خائفون على سلامتهم الان بعد ان انسحبت القوات الامريكية من العراق هذا الشهر منهية وجودها الذي استمر نحو تسع سنوات. ورحبت مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق في بيان بحكم المحكمة ودعت الولاياتالمتحدة الى رفع المنظمة من قائمتها للمنظمات الارهابية قائلة ان سكان معسكر أشرف يعانون تبعات هذا التصنيف. وحاولت واشنطن حث الناشطين على قبول خطة للامم المتحدة للانتقال الى معسكر جديد قرب مطار بغداد. ويمكن من هذه المنطقة اعادة توطينهم في نهاية المطاف في دول اخرى وهو أمر يسهل تنظيمه اذا لم تكن المنظمة التي ينتمي اليها اللاجئون مدرجة على قوائم المنظمات الارهابية لدول. وقالت رجوي يوم الثلاثاء ان منظمة مجاهدي خلق ستوافق على خطة الاممالمتحدة شريطة ان تؤيد الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الاقتراح وان تضمن الحكومة العراقية أمن سكان المعسكر.