كشف الناشط في ساحة الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء محمد عبد الوهاب البلخي عن تورط مليشيات الفرقة الأولى مدرع "المنشقة" وعناصر اللجنة الأمنية في الساحة التي يهيمن عليها حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" في عمليات تعذيب وانتهاكات خطيرة ضد المعتصمين في الساحة. وأوضح البلخي أنه قام عبر هاتفه النقال بتصوير اعتداء اللجنة الأمنية على شباب مسيرة الحياة عندما حاولوا الصعود إلى منصة الساحة، وجرى ضربهم بالهراوات والصواعق الكهربائية.. مشيراً إلى إن عناصر من مليشيات الفرقة اعتقلوه بتهمة الانتماء إلى الحوثيين وطلبوا منه الرقم السري لتلفونه لكي يمسحوا الصور منه، وعندما رفض هددوه بالسجن والضرب قبل أن يتم الإفراج عنه بواسطة اللجنة القانونية في الساحة بعد ساعات من الاحتجاز. وقال البلخي إنه فوجئ اليوم التالي بأحد أعضاء اللجنة الأمنية يأتي إليه ويطلب منه الصور، وعندما رفض هدده بمزاعم تفيد بأنه تم تصويره مع فتاة، وطلب منه الذهاب لمشاهدة السيدي في الكمبيوتر، فقال له بأن لديه عملاً لا يستطيع تركه حيث يعمل في شركة الجزيرة اخوان للصرافة فرع الجامعة. وأضاف البلخي قائلاً: "وفي يوم الجمعة 20/1/2012م وأثناء دخولي الساحة من جهة مذبح تم توقيفي من قبل الفرقة الأولى مدرع وطلبوا مني التلفون فرفضت، فقاموا بضربي وأخذوا التلفون مع مبلغ 11 الف ريال، وأخذوني على الطقم إلى زنزانة الفرقة، وهناك رأيت العجب العجاب، حيث رأيت حمامات الزنزانة بلا أبواب ولا ماء، وماء الشرب أصفر اللون من الصدأ ويشربه السجناء، والأكل لا يكفي ولا يصلح للاستهلاك الآدمي، وكأن الزنزانة زريبة أغنام.. كما أن شاويش الزنزانة ويدعى خالد زياد، كان يسب السجناء من العسكريين والمدنيين بألفاظ غير لائقة، وقد رفضوا الإفراج عني وجرى تعذيبي حتى أعطيتهم الصور فأطلقوني". وروى الناشط البلخي العديد من الانتهاكات الخطيرة التي حدثت أمامه أثناء احتجازه في زنزانة الفرقة، وقال بأنه رأى شخصاً محتجزاً يدعى حميد الغيرري وهو جندي أساسي في الفرقة وقد تم تقييد رجليه بقيد حديدي وأقدم أحد زملائه بضربه حتى سال الدم من ظهره.. لافتاً إلى أنه رأى ناشطاً يدعى علي هيكل وآخر يدعى جبران الرداعي من ضمن المعتقلين المتهمين بتهمة التحريض على قيادة الفرقة والانتماء لحركة "شباب الصمود" التابعة للحوثيين، بحسب البلخي. وطالب البلخي في شكوى له المنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة زنزانة الفرقة وإغلاقها كما طالب بتعويضه عما لحق به من أضرار مادية ومعنوية، وفقاً لما ورد في الشكوى.