كشف المهندس هشام شرف عبد الله وزير النفط عن خطة حكومية قد تفضي إلى إنشاء مصفاة نفطية بديلة لشركة مصافي عدن وقال في مقابلة صحفية لوكالة أنباء رويترز انه يجري حاليا اعداد دراسة جدوى بشأن إمكانية تطوير مصفاة عدن التي تبلغ طاقتها 130 ألف برميل يوميا أو إبدالها بمصفاة جديدة بمساعدة شريك أجنبي. وأكداً بان الحكومة أجرت محادثات مع شركات صينية وأمريكية وكورية وفرنسية بخصوص احتمال تطوير المصفاة أو انشاء واحدة جديدة دون أن يحدد الاطراف المعنية. واضاف أن دراسة الجدوى التي وصلت الى مراحلها النهائية ستحدد الخيار الأفضل لكنه كوزير يفضل إنشاء مصفاة جديدة في نفس الموقع حيث سيكون عمرها الافتراضي أطول. وأوضح وزير النفط ان اليمن يخطط على مدى الأشهر الثلاثة القادمة لطرح مناقصات شهرية في السوق العالمية لشراء 130 ألف طن من البنزين ونحو 110 الاف طن من المازوت و60 ألف طن من غاز البترول المُسال. مشيرا إلى أن فاتورة المنتجات المكررة لليمن - الذي يعاني شحا في السيولة واعتمد على منح سعودية أثناء الاضطرابات السياسية على مدى العام الماضي- تصل الى 600 مليون دولار شهريا بسبب توقف ضخ النفط الخام عبر خط الأنابيب الرئيسي في مأرب. واضاف ان اليمن تتطلع لاجتذاب شركات أجنبية للتنقيب عن النفط والغاز وان الاستقرار النسبي من شأنه أن يشجع شركة سينوبك الصينية على استئناف عمليات التنقيب الشهر القادم بعدما أجبرتها الاضطرابات على التوقف عن العمل. يشار إلى أن مصافي عدن قد تم إنشائها في عهد الإحتلال البريطاني من قبل شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأت هذه المصفاة بأكملها في الاعوام 1952م - 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم وبعدما آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها للدولة اليمنية في مايو 1977م تأسست شركة مصافي عدن لتكون المسؤلة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن،