أبدت الحكومة الإسرآئيلية اليوم انزعاجها من التقارير التي تنشرها الصحافة الأمريكية لخلق انطباع عام بانعدام الحماس الغربي لمواجهة إيران عسكريا . وذكرت وكالة الأنباء القطرية قبل قليل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن الخلافات الراهنة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشأن برنامج إيران النووي تتعلق بالخطوط الحمراء والجدول الزمني، في إشارة إلى التحرك العسكري ودور إسرائيل في ذلك. فيما نقلت إذاعة إسرائيل عن مصادرحكومية قولها "إن تقارير مختلفة نشرت في وسائل الإعلام الأميركية أخيرًا تساهم في خلق انطباع، وكأن دول الغرب والولاياتالمتحدة غير مصممة على العمل ضد إيران، مما يضعف موقف المجتمع الدولي". ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية مقربة من الموساد عن مصادر عسكرية غربية أن روسيا طورت محطات إنذار في سورياولبنان لتحذير إيران قبل توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية ضدها وبحسب ما نشر موقع «ياهو نيوز»، فقد عززت روسيا محطة الإنذار القائمة جنوبسوريا في المنطقة المقابلة لطبريا بأجهزة إلكترونية متطورة. وبحسب ما نشر فإن المحطة الموجودة في تلك المنطقة كانت قادرة على التقاط ومراقبة تحركات أشخاص والجيش الإسرائيلي في منطقة الشمال كما التقطت هذه المحطة التحركات في المناطق الحدودية شمال الأردن وغرب العراق. ومع وصول المعدات الروسية المتطورة، تشير المصادر، إلى أن محطة الإنذار باتت قادرة على تغطية المنطقة الإسرائيلية من الشمال وحتى المركز وخليج العقبة وشمال السعودية وتضيف هذه المصادر قائلة: "لقد ذكرت المصادر العسكرية الغربية أن طواقم من الخبراء الروس أنهوا عملهم في ربط المحطة المذكورة مع المحطة السورية - الإيرانية القائمة على جبال صنين في لبنان ومع انتهاء ربط المحطتين وتفعيلهما بالمعدات الإلكترونية المتطورة، من حيث الإنذار والتنصت، تصبح روسيا قادرة على مراقبة التحركات البحرية والجوية في شرق ومركز البحر المتوسط. وبحسب هذه المصادر فإن المهام المركزية التي ألقيت على حاملة الطائرات الروسية Admiral Kuznetsov التي رست خلال الشهر الماضي، وحتى مطلع هذا الشهر في ميناء طرطوس، استخدام محطة مراقبة وتنصت في المنطقة حيث تعتقد روسيا أن هناك تحضيرات لضرب إيران أو سوريا وحزب الله وتدعي هذه المصادر أن هناك طائرات من دون طيار أمريكية الصنع في الأجواء السورية تراقب التحركات التي تشهدها سوريا، كما تراقب عمليات نقل صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية وبيولوجية وغاز أعصاب، وأن ضمن مهمة أجهزة المراقبة الروسية تعقب هذه الطائرات. وأشارت المصادر الإسرائيلية في هذا الجانب إلى أن تحذيرات أمريكية وصلت إلى إسرائيل وتركيا ولبنان والسعودية والأردنوالعراق حول هذه الصواريخ. وتأتي هذه التصريحات من الجانب الإسرائيلي ضمن سلسلة تصريحات مكررة في الاسابيع الماضية بشان امكان مهاجمة ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقبيل الاجتماع التمهيدي المرتقب بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن لمناقشة وجهات النظر المتباينة حول تكتيكات مواجهة مشروع إيران النووي .وإثر تحذيرات أطلقتها البيت الابيض يوم امس على لسان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني من ان اي عملية عسكرية ضد ايران ستخلق "مزيدا من عدم الاستقرار" يمكن ان يهدد امن الاميركيين في افغانستانوالعراق. في هذه الأثناء رجح اردفان امير اصلاني، المحامي الايراني الاصل في نقابة المحامين في باريس حصول إيران على القنبلة النووية وقال في مقابلة خاصة لصحيفة "فرانس سوار" الفرنسية أن "حصول ايران على القنبلة الذرية امر حتمي لانها تتقن علومها والعملية الفنية لصنعها. كما تمتلك ايران اليوم حتى الصواريخ الباليستية الضرورية للقيام بهجوم احتمالي نووي وتظهر ذلك مرارا باختبارها للصواريخ. السؤال المطروح هو، هل تتمكن من تلفيق القنبلة المصنعة مع الصواريخ الباليستية. فعند اول اختبار نووي تحت الارض، نستطيع ان نقول ان الاراضي الايرانية ستكون محصنة. هذا ما يراه المحللون الاسرائيليون ايضا. لكن لا مكان للقلق في هذا المجال لان الزعماء الحاليين في ايران ليسوا مجانين".